أطفال وهران يستمتعون بالعروض المسرحية وحسب عضو لجنة التنظيم، جيلالي بلخير، فالعروض المشاركة في المسابقة صبت في مواضيع تربوية هادفة، كالحفاظ على البيئة، الأمانة، التكافل بين أفراد المجتمع، خلق الصدق من خلال مسرحية الصداقة المستحيلة، مدينة الأحلام الذي شاركت بها فرقة الأفراح لولاية المدية، وغيرها من المسرحيات الموجهة لشريحة الأطفال والتي تناولت مواضيع مختلفة، طرحت في غالب الأحيان ضمن قالب الحكاية التي تعتمد على البساطة في اختيار الأحداث، مع توفرها على المتعة والتشويق، وهذا وفق ترابط وانسجام داخل الفكرة الواحدة، وكذا رؤى متسلسلة يتوضّح فيها الخير والشرّ، حيث تختتم بمعاقبة الشرير على أفعاله. وأوضح ذات المتحدث أن العروض المقدمة للأطفال نالت استحسانا من قبل فئة الأطفال، نظرا لتوفرها على مقاييس النجاح من حوار قوي، اختيار للموسيقى بعناية، أيضا الرقص، وغيرها من التعابير التي حملت في طياتها رسائل تربوية. وفي ذات السياق، أضاف بلخير أن القائمين على التظاهرة يسعون لترسيخ الأيام الوطنية لمسرح الطفل، كمهرجان وطني، أو حتى مغاربي، كونه على حد اعتباره الطفل الجزائري بحاجة لتوعيته وتربيته عن طريق المسرح، لأنه البوابة لنيل المعارف ومختلف الثقافات. من جهتهم، استحسن أهل الفن الرابع من المختصين في مسرح الطفل هذا التقليد السنوي الحسن الذي تسعى مدينة أرزيو للحفاظ عليه، نظرا لدوره الإيجابي في التنشئة السليمة للجيل الصاعد، ومساهمته في غرس القيم الجيدة والأخلاق النبيلة بإضافة التسلية والمتعة التي يقدمها للنشء، وكذا تهذيب الذوق الجمالي لدى الطفل.