توقع خبير نفطي، نهاية الأسبوع الماضي، بفيينا أن سعر النفط سيرتفع ليتراوح بين 55 و70 دولارا للبرميل خلال الأشهر القادمة من العام الجاري، وذلك بمجرد أن تظهر مؤشرات قوية تدل على انتعاش الاقتصاد العالمي، رغم أنه لا يتجاوز حاليا 40 دولار. وأضاف الخبير "ارستي غروب شتيفرلي"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن المعروض النفطي سيعرف خللا كبيرا، إلى درجة قد تدفع بالأسعار إلى الارتفاع إلى أكثر من 200 دولار للبرميل في الفترة بين 2020 و2030. وفي الوقت الذي يعرف فيه حجم الطلب على النفط تقلصا بنسبة 1 بالمئة خلال 2009/ 2010، فإن إنتاج النفط في الدول غير الأعضاء في منظمة "أوبك" بنسبة يتراجع سنويا ب 0,6 بالمئة تقريبا، وهو ما سيعمّق من الخلل المتوقع في سوق النفط على المدى المتوسط والبعيد، حسب الخبير. وقال الخبير النمساوي إن "أوبك" ستواصل تقليص الإنتاج طالما بقي سعر النفط أقل من مستوى 75 دولارا، متوقعا أن تتخذ المنظمة قرارا بخفض جديد لإنتاجها خلال اجتماع مارس القادم، قد يصل إلى مليون برميل حتى أواخر العامين الجاري والمقبل. وكشف الخبير أن حجم الاستثمارات الخاصة بتنمية صناعة النفط لا تبلغ في الوقت الراهن حتى 20 بالمئة من الحجم اللازم توفره لاستهلاك العالم، والذي يتوقع أن يرتفع من 86 مليون برميل يوميا إلى 125 مليون برميل في الفترة ما بين عام 2020 وعام 2030، غير أن الشركات النفطية قامت في السنوات الأخيرة بتقليص حجم الاستثمارات بشكل محسوس في مجال استكشاف واستثمار الحقول الجديدة، وهو ما يزيد المشكلة تعقيدا.