احتضن مركب رياض الفتح بالعاصمة مهرجان الجزائر الدولي للسينما بعرض 120 فيلم إفريقي، بين خيالي ووثائقي وبمشاركة وجوه سينمائية إفريقية عالمية . و قدمت كل الأفلام المعروضة والمقدرة ب 88 فيلما أجنبيا مطولا و29 فيلما جزائريا و13 فيلما قصيرا من إفريقيا أفرو-أمريكي، صورة واضحة عن قضايا ومشاكل القارة الإفريقية، ولم تكتف بالقضايا العامة ومشاكل المجتمع بل غاص الكثير منها في نفسية المواطن الإفريقي ونظرته إلى العالم الخارجي. وشهد المهرجان حضور الممثل الأمريكي ذو الأصول الإفريقية داني غلوفر،وكذلك أهم مخرجي القارة السمراء أمثال نوري بوزيد من تونس، عبد الرحمان سيساكو من المالي، وغيرهم من الأسماء المهمة التي اجتمعت في الليلة الثامنة من المهرجان لتقديم نظرتها الخاصة عن إفريقيا من خلال إمضاء أفلام قصيرة حول مواضيع إفريقية مختلفة. كما سجل اللقاء الإفريقي تغيب المخرج المصري "يسري نصر الله" الذي لم يعط أي أهمية لمحافظة المهرجان حيث لم يرسل اعتذارا عن تغيبه، ما أثار غضب محافظة المهرجان. أفلام جيدة وجمهور غائب أفلام جيدة عرضت بقاعات السينما برياض الفتح أمام كراسي شاغرة بسبب نقص الدعاية للمهرجان، إضافة إلى بعد المكان، و قلة المواصلات ليلا باعتبار أن آخر حصة لعرض الأفلام تبدأ عند الساعة الثامنة ليلا. وربما هو سبب في عدم استفادة المهرجان من تغطية إعلامية كافية، مقارنة مع مهرجان المسرح ومهرجان الموسيقى. وربما كان على محافظة المهرجان الثقافي الإفريقي أن تنسق مع ولاية العاصمة لتوفير النقل العمومي ليلا، مواكبة للحدث الثقافي. كما نظم الملتقى حول السينما الإفريقية، الذي شهد غياب شبه تام للجانب الجزائري، حيث أبدى الحاضرون للملتقى استياءهم من عدم إعلامهم بالملتقى، وعدم دعوتهم للمهرجان فيما ذهب الكثير إلى وصف الموقف بتهميش السينمائيين الجزائريين. وأبدى الحضور تذمرهم من حالة الفوضى وعدم التنظيم الذي ميزت فعاليات الملتقى السينمائي حول مستقبل السينما في إفريقيا . لا دعم للسينما الجزائرية افتقار المهرجان للتنظيم الجيد لم تكن ملاحظة الجزائريين فقط، بل كانت ملاحظة ضيوفه كذلك حيث أوعز المخرج التونسي نوري بوزيد ذلك الى نقص التجربة الجزائرية في هذا المجال، وكذلك انعدام مؤسسات متخصصة في الإعداد والتنظيم على غرار ما هو موجود في تونس، إضافة إلى قلة الفنادق المؤهلة لاستقبال ضيوف الحدث الثقافي. كما تم تهميش السينما الجزائرية التي لم تستفد من صندوق دعم الإنتاج المشترك الإفريقي، في الوقت الذي حصلت فيه 08 أفلام من دول إفريقية من الدعم المقدم ب 100ألف أورو بالنسبة للأفلام الطوية، وهي فيلم " سيغوفنغا" ل مامباي من مالي، فيلم "خاتم الزواج" لدولة النيجر للمخرج راحماتو كيتا، ، ومن السينغال فيلم "سوخو" للمخرجة ماري كا، و من تونس فيلم "القمر الأسود" لمخرج نوفل سحاب التابا. واستفادت أربع أفلام قصيرة بمبلغ 25 إلف أورو ويتعلق الامر ب "باكاسا" للمخرج يانغي من الكاميرون، فيلم "الأم الصغيرة" للمخرج تيارنو ابراهيما سان من السينغال، ومن الغابون فيلم " هي تتسلى" للمخرج اوتسوبوغو، والمخرج