توصلت دراسة جديدة من جامعة جنيف، نشرت في مجلة الطبيب الألماني، إلى أن مخاطر وفاة الوليد في العمليات القيصرية يبلغ تماما ضعف مخاطر وفاة الوليد طبيعي الولادة. وجاء في الدراسة أن نسبة الوفيات بين الأطفال، الذين يولدون بشكل طبيعي، تبلغ حالة واحدة لكل ألف ولادة، في حين أن العمليات القيصرية المبرمجة ترفع هذه النسبة إلى حالتين من كل ألف. وأكد أطباء جامعة جنيف أن الولادة الطبيعية توفر أفضل فرص الحياة والنمو والتطور للطفل. واتضح من الدراسة أن العمليات القيصرية، التي لا دواعي طبية لإجرائها، كانت مسؤولة بنسبة 5.7 في المائة عن الوفيات. وفي حين يموت طفل واحد من كل ألف ولادة طبيعية، يموت 2.1 طفل كمعدل بين حديثي الولادة الذين أخرجتهم مباضع الجراحين إلى النور لمختلف الأسباب. وتوصل الباحثون إلى علاقة مباشرة بين عمليات الجراحة القيصرية وحالات وفيات الأطفال بسبب المضاعفات على الجهاز التنفسي. وعلى هذا الأساس، كانت معاناة حديثي الولادة من أمراض الجهاز التنفسي الخطيرة بين أطفال العمليات القيصرية أكثر 1.8 مرة منها بين الولادات الطبيعية. كما كان الاضطرار إلى نقل أطفال العمليات القيصرية إلى مستشفيات الطوارئ، وإعانتهم بواسطة أجهزة التنفس، تعادل 1.4 مرة ما يحدث بين الأطفال الذين يولدون بشكل طبيعي. وهاجم الأطباء السويسريون العمليات القيصرية المبرمجة والمبكرة التي تجري لأسباب تتعلق بالرغبة بالتخلص من الألم أو الحفاظ على الجمال والرشاقة، وغيرها من الأسباب. وأشار الأطباء إلى أن الدراسة الأخيرة تشير إلى أن نسبة المخاطر على الوليد لا تقل في حالة العمليات القيصرية الطارئة عنها في العمليات المبرمج لها مسبقا، ولا تقلل العمليات القيصرية التي يتم توقيتها مع اليوم الموعود للولادة، من مخاطر موت الطفل إلا قليلا. وتزداد هذه المخاطر كثيرا حينما تجري العملية القيصرية قبل أسبوعين أو أكثر من موعد الولادة.