أشارت مصادر برلمانية إلى أن الرهان الحالي لمجلس الأمة هو التجديد النصفي لأعضائه المرتقب إجراؤه مع نهاية السنة الجارية، وذلك بالرغم من الجهود التي يبذلها في إطار أنشطته المختلفة، التشريعية والبرلمانية المتعددة. ورجحت المصادر نفسها إعادة انتخاب عبد القادر بن صالح رئيسا لمجلس الأمة لفترة جديدة، مبرزة وجود دلائل قوية وإشارات واضحة على تجديد الثقة في شخص الرئيس الحالي لهذه المؤسسة التشريعية. قال مصدر موثوق به ل "الأمة العربية"، إن هناك اتفاقا غير معلن بين أعضاء مجلس الأمة على إعادة تزكية عبد القادر بن صالح للمنصب الذي يشغله حاليا. وتعكس التحضيرات المبكرة لهذا الموعد الحاسم بالنسبة لأعضاء مجلس الأمة، والرامية إلى تهيئة الأجواء المناسبة لانطلاق العملية التي ستكون مؤثرة للغاية، بالنسبة إلى البعض الذي سيفقد كثيرا من المزايا بعد مغادرة المجلس، الأهمية الكبرى التي تكتسيها عملية التغيير هذه. وللإشارة، فإن عبد القادر بن صالح لعب دورا هاما في قيادة مجلس الأمة إلى تحقيق التوازن الحقيقي في العملية التشريعية، إلى جانب المجلس الشعبي الوطني. وقد صادق مجلس الأمة على كافة القوانين التي اعتمدها المجلس الشعبي الوطني دون اعتراض وبلا صعوبات تذكر، وذلك راجع إلى الحنكة والرزانة وكذا الثقة التي يتمتع بها عبد القادر بن صالح داخل هذه المؤسسة الدستورية التي أثير حولها الكثير من الجدل خلال تأسيسها.