أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، جمال ولد عباس، "أن الدولة لديها إمكانيات للتكفل بالأشخاص بدون مأوى، بجانب الأشخاص المسنين المتواجدين بالمراكز"، مذكرا بأن المراكز الخاصة بإيواء المسنين يمكنها استيعاب 120 و200 شخص. وقال الوزير أثناء مشاركته مسنين من دار العجزة لكل من دالي براهيم وسيدي موسى وباب الزوار في غابة بوشاوي بالعاصمة، إن ثمة مراكز لازالت شاغرة، ووجه المسؤول الأول عن قطاع التضامن والجالية الجزائرية بالمهجر نداء للمواطنين والجمعيات وكافة القطاعات المهتمة، قصد مد يد المساعدة للمسنين المشردين الذين لا مأوى لهم، وتوجيههم نحو 36 مركزا متواجدة في كل القطر الجزائري. وأشار الوزير إلى أنه رغم ما تبذله الدولة في سبيل توفير الحياة الكريمة لهؤلاء المسنين المشردين داخل المراكز، إلا أن الكثير منهم يرفضون التوجه إلى دار العجزة ويفضلون البقاء في الشارع، موضحا أن القانون لا يسمح بإدخال هؤلاء المسنين إلى دور العجزة بالقوة. وعن هذا اليوم الترفيهي، قال ولد عباس إن هؤلاء الأشخاص سبق لهم وأن استفادوا من هذه النزهات، معتبرا أن مثل هذه الأمور تعد من واجبات الوزارة الوصية من أجل الترفيه والترويح عن النفس لهذه الفئة. وبالمناسبة، عبّر الكثير من المسنين الذين استفادوا من هذه النزهة عن سعادتهم، خاصة وأن مديرية النشاط الإجتماعي للجزائر العاصمة هيئت جوا مناسبا للمناسبة، من خلال نصبها خيمات خاصة بالغابة لأجل تناول وجبات الغداء تحت أنغام موسيقية في جو عائلي حميمي افتقدته هذه الشريحة التي تخلى عنها المجتمع.