اختفت سفينة شحن روسية كانت متجهة إلى الجزائر في عرض المحيط الأطلسي، أين يجري البحث عنها من قبل فرق الإنقاذ، في غياب أية معلومات حولها منذ اختفائها . وكانت السفينة الروسية التي تحمل اسم " أركتيك سي" وهي محملة بشحنة من الأخشاب، متوجهة إلى ميناء بجاية، ومن المفروض أن ترسو به في الرابع من الشهر الجاري، غير أن ذلك لم يحدث، لأنها اختفت في 28 جويلية المنقضي، دون أن تترك أثرا لها. ويتكون طاقم السفينة المفقودة والتي ترفع علما مالطيا، من 13 شخصا، جميعهم ينتمون إلى البحارة الروس، حيث انقطعت الاتصالات بهم منذ ذلك اليوم. وأشارت بعض التقارير السابقة في وسائل إعلام روسية، إلى أن أفراد الطاقم كانوا 15 عندما تعرضت للتفتيش، وكانت تقل أخشابا فنلندية إلى الجزائر. وبحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية التي أوردت الخبر أمس، تكون فرق الإنقاذ الروسية شرعت في عمليات البحث عنها في المحيط الأطلسي قبالة شواطئ البرتغال أين يعتقد أنها فقدت. ولا يعد حادث اختفاء السفينة التجارية الروسية، الأول من نوعه، كونها تعرضت في 24 جويلية الماضي، أي أربعة أيام قبل اختفائها، إلى هجوم على يد أشخاص ادعوا أنهم رجال شرطة بالقرب من السواحل السويدية، وقاموا بتفتيشها خلال 12 ساعة، ثم غادروها ، دون أن يأخذوا شيئا، فتحت السلطات السويدية على إثرها تحقيقا في ملابسات الحادث. ولم تقدم وكالة نوفستي الروسية للأخبار أية تفاصيل أخرى حول ملابسات الحادث، غير أنها وصفته بالحادث الغريب، ولم تطرح أية فرضيات محتملة حوله، بل اكتفت بتوضيح رأي الخبراء، وقالت أنهم يستبعدون غرق الباخرة الروسية، كونها لم ترسل نداء استغاثة كما هو معمول به في هكذا حوادث. ويفهم من برقية الوكالة الإخبارية الروسية " نوفوستي"، أن الحادث قد يكون مدبرا وعلى صلة بعملية التفتيش التي تعرضت لها السفينة " أركتيك سي"، قرابة السواحل السويدية أياما فقط قبل اختفائها، فلا يستبعد أنها تعرضت لعملية قرصنة وسطو على حمولتها، وتبقى عمليات البحث التي تجريها مصالح الإنقاذ الروسية ونتائج تحقيق السلطات السويدية وحدها كفيلة بفك لغز اختفاء السفينة التي كان من المفروض أن ترسو بعد أيام في ميناء بجاية لتفريغ حمولتها.