صادف عدد من الزبائن نوعا غريبا من الماء المعدني المتغير، الماء الذي يعود إلى منتوجات مؤسسة "ڤديلة"، تغير وأصبح لونه أسود ورائحته كريهة، ويتعلق الأمر بقارورات تم اقتناؤها من طرف زبائن مختلفين، ليكتشفوا فيما بعد أن القارورات لم تكن صالحة للشرب. أحد الزبائن أعاد قارورات كان قد اقتناها من محل "السوبريت" إلى البائع، واحتج على التغير الذي طرأ على القارورات، واطلعت "الأمة العربية" على نوع القارورات التي لم تفتح وما يزال غلقها على ما هو عليه، ما يبعد احتمال فتحها أو تلويثها. وعند سؤالنا صاحب "السوبريت" على مستوى باب الزوار عن طريقة حفظه للماء، أكد أنه لا يعرض أي منتوج للشمس أو الغبار. وعن تسجيله لحالات مشابهة، نفى حصول ذلك، مؤكدا أنها المرة الأولى التي يصادف فيها الأمر، وسألناه إن كان قد اتصل بمصلحة المستهلك على مستوى المؤسسة المنتجة للتبليغ عن الماء الغريب، أكد أنه لم يتمكن من الحديث عبر الرقم الموضح على القارورة. "الأمة العربية" من جهتها، بادرت بالاتصال بالمؤسسة المنتجة، حيث أكد لنا ممثل عن المؤسسة أنه من المستحيل تسجيل حالة كالتي نصفها. وبالعودة إلى تاريخ المنتوج ومراجعته، نفى أن يكون قد خرج من المؤسسة بأي عيب، مبديا سرعة في التعاطي مع الموضوع وسرعة في الاطلاع على حيثيات المنتوج المعني. ذات المتحدث عبر عن استغرابه مما حصل، مذكرا بأن مؤسسة "ڤديلة" التي قامت مؤخرا بتركيب قاعة متطورة جدا تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، لا يمكنها أن تقدم منتوجا مضرا بالصحة أو قليل الجودة، وأكد لنا أن المؤسسة ستقوم بإجراءات لازمة وتتصل بالجريدة للتوضيح، دون أن تفعل، رغم مرور وقت كاف لذلك. ويلجأ عدد كبير من المواطنين إلى استعمال الماء المعدني بأنواعه المختلفة، حيث تعتبر صناعة المياه المعدنية إحدى الصناعات المدرارة عبر العالم، وينتج أكثر من 90 مليار ليتر من المياه المعدنية المعبأة سنويا تطرح في سوق عالمية تقدر قيمتها بنحو 22 مليار دولار، ويزداد الاستهلاك عالميا للمياه المعدنية بمعدل 7 في المائة سنويا. ورغم أن الأوروبيين الغربيين هم المستهلكون الرئيسيون بمعدل 85 ليترا للفرد في السنة، إلا أن مناطق أخرى في آسيا وشمال إفريقيا أصبحت تشكل أسواقا واعدة بفعل تنامي الإقبال على المياه المعدنية ورواج شبهات المرض في مياه الحنفيات. وتتنافس عدة مؤسسات منتجة للمياه المعدنية في السوق الجزائرية المنتعشة في الفترة الأخيرة، حيث ظهرت إلى الوجود مؤسسات فتية وتمكنت من فرض اسمها بشكل سريع كمنافس جاد، بينها مؤسسة "ڤديلة" التي تتخذ من مياه منبع "ڤديلة" بولاية بسكرة مصدرا لمنتوجها، وتسوقه عبر كامل التراب الوطني. وكانت مؤسسة ""ڤديلة"" قد أعلنت بمناسبة حلول شهر رمضان، عن زيادة مجانية في القارورة التي تسوق ب 25 دينارا، بمناسبة شهر رمضان المبارك، حيث سيتم إنتاج قارورات مياه ذات سعة لترين ب 25 دينارا بدلا من قارورة ذات سعة لتر ونصف التي تباع حاليا ب 25 دينارا.