احتجز اللاعب الكاميروني في صفوف اتحاد البليدة بومسونغ من طرف أمن دائرة الدويرة وهذا بعدما كان في طريقه إلى المطار لاستلام أحد الطرود التي أرسلت إليه من طرف أحد الأصدقاء من الكاميرون و تم احتجازه بسبب عدم حمله لبطاقة الزائر التي يطالب بها الأجانب في الطريق والتي تعوض جواز السفر الذي لا يريدون الأفارقة حمله خوفا من ضياعه وبقي هناك لمدة ساعتين للاستجواب مما أثار غضبه وأثر كثيرا على معنوياته. وبعدما وصل الخبر هاتفيا إلى مسامع الرئيس زعيم تدخل فورا لإطلاق سراحه بعدما تيقن الجميع أنه لاعب في صفوف اتحاد البليدة و تنقل من دون أن يحمل معه بطاقة الزائر وتيقن الأمن أنه لا يشكل أي خطر خاصة أن حملة واسعة دشنت مؤخرا ضد الأفارقة الذين يقيمون بالجزائر بدون أوراق وهذا لغرض إعادتهم إلى مواطنهم الأصلية بعدما كثر التزوير مؤخرا من طرفهم خاصة في العملة الصعبة. و بعدما أضحى اللاعبون الأفارقة وحتى المحليين يتعرضون للإيقاف من طرف الشرطة والغياب في العديد من المرات عن التدريبات قررت الإدارة أن تمنح كل لاعب بطاقة مهنية تحمل إسم اتحاد البليدة كي يقدموها إلى أعوان الأمن في حال إيقافهم وهذا ما ينقص بعض الشيء من مشاكلهم مع الشرطة والجمارك وقد يتحصل عليها اللاعبون بحر هذا الأسبوع على أقصى تقدير أي قبل الخميس القادم بحول الله. رغم أنه طريح الفراش في البيت إلا أن الإدارة اعتبرت غياب طوال عن التدريبات غير مبرر وأنه يتعمد الغياب عن التدريبات، بدليل أن المسيرين جلبوا محضرا قضائيا أمسية الأربعاء إلى ملعب موزاية في الحصة التدريبية التي جرت في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، وقام المحضر القضائي بتدوين غياب طوال عن التدريبات لمدة أسبوع، بعدها استدعى قائد الفريق شبيرة للإدلاء بشهادته غير أن اللاعب رفض التأكيد أن طوال يتعمد الغياب عن التدريبات وأكد للإدارة أنه حسب علمه فإن طوال مريض مثلما أكده له رفاقه الذين زاروه في منزله بحسين داي. من جهة أخرى عرفت القائمة التي وجها لها المدرب مواسة الدعوة في لقاء أمس غياب كل من بلوصيف وشعواو اللذين استغنى الطاقم الفني عن خدماتهما بعدما سجلا حضورهما على مقعد الاحتياط في مباراة شباب باتنة، هذه الخيارات لم ترق اللاعبين لا سيما أن شعواو كان يريد من خلال انضمامه إلى البليدة أن يبعث مشواره في القسم الأول على حد تعبيره لكنه وجد نفسه دون أي مباراة رسمية في القسم الأول إلى حد الآن بسبب تألق المدافع سباعي الذي تمكن من فرض نفسه وأقنع الطاقم الفني بإمكاناته. من جهته فإن وسط الميدان بلوصيف لم يفهم شيئا في تواجده خارج القائمة في جميع المباريات تقريبا، حيث عانى كثيرا من التهميش مع المدرب السابق "فرنانديز" الذي لم يشارك معه سوى في شوط واحد أمام النصرية في الجولة الأولى، وكان يعتقد أن وضعيته ستتغير مع التحاق المدرب الحالي على رأس العارضة الفنية، غير أن وضعيته بقيت على حالها ووجد نفسه خارج القائمة مرة أخرى، وكشف اللاعب لبعض مقربيه أن وضعيته مع البليدة هذا الموسم تقلقه كثيرا ولم يستبعد طلب الرحيل في "المركاتو" المقبل إذا بقيت وضعيته على حالها.