اتهمت المغرب الجزائر بانتهاكها لحقوق الإنسان من جراء الأوضاع التي يعيشها اللاجئون بمخيمات تيندوف، وشنت حربا عبر وسائل إعلامها في القنوات الفضائية التابعة لها، وقالت المغرب أن الجزائر تعرقل عملية إحصاء اللاجئين لإبقاء فرض السيطرة على الأراضي الصحراوية وكأن الجزائر هي التي تحتل الصحراء الغربية وليس المغرب. قال إبراهيم غالي سفير الصحراء الغربيةبالجزائر في حديث خص به" الأمةالعربية"بعد هذه الاتهامات الباطلة أن المغرب تستعمل الحرب الإعلامية من أجل التستر عن أفعالها الشنيعة التي لازالت تقترفها في حق الصحراويين وقال:" إن اللاجئين الصحراويين هربوا من العدوان الذي تستعمله آلات الحربية المغربية"، وأكد" أن شهادة المفوض السامي عقب زيارته الأخيرة هي التي أدت بالمملكة المغربية لتلفيق مثل هذه التهم،" كما تعجب من إدراج إسم الجزائر كلما تعلق الأمر بالصحراويين، مؤكدا في ذات الوقت أن المسألة القائمة هي بين الرباط وجبهة البوليساريو ولا دخل للجزائر في هذه الأمور سوى أنها عضو ملاحظ في الاجتماعات الرسمية التي تشرف عليها منظمة الأممالمتحدة بقيادة المبعوث الاممي "روس"، وأشار أن اتهام المغرب للجزائر ماهو إلا عجز عن تقديم" الأدلة من طرف العدو المغربي". وفي سؤال حول تصريحات بعض الصحراويين الذي بثته قناة "المغرب2 "أمس والمتمثل في شخص" أحمد خر"، هذا الأخير الذي قال بالحرف الواحد "إن لجزائر تنتهك حقوق الصحراويين برفضها إحصاء عدد اللاجئين"، أجاب إبراهيم غالي أن المخابرات المغربية هي من يضغط على هؤلاء الأفراد من أجل الإدلاء بتصريحات تدين الجزائر وتبرئ المغرب واستدل في حديثه أن العديد من الصحراويين من تعرضوا للتعذيب أو حتى المتواجدين بالأراضي المحتلة مارست عليم المخابرات المغربية عدة ضغوط من أجل الإدلاء بتصريحات تهم مصالحها، ويضيف أن هذه الأعمال ليست بالجديدة على المغاربة. وبالنسبة للإحصاء الذي تتكلم عنه المغرب أكد السفير الصحراوي أن المفوضية الأممية هي التي تقوم به لأنها هي المعتمدة رسميا من طرف المفوضية الأممية والمينورسو وأنه سبق لها جرد السكان قبل 9 سنوات، وختم إبراهيم غالي تصريحه بأن الأوضاع التي يعيشها الصحراويين في المخيمات لا تحتاج إلى إحصاء وإنما إلى تحرير أرضها لتسكنها بسلام . من جهته المحلل السياسي إسماعيل دبش أكد أن الجزائر لا علاقة لها بالموضوع واتهام المغرب لنا يضيف "هو اتهام مرفوض ولا يخدم المصالح ولا العلاقة بين البلدين". وأشار أن الضغوطات التي تمر بها المملكة المغربية وخاصة الجولة القادمة التي تجمعها مع طرف النزاع والمبعوث الاممي روس خاصة أن المملكة المغربية تتلقى ضغوطات أخرى في الوقت الحالي من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية والسلطة الفرنسية وحكومة إسبانيا حسب اتفاقية بيك الأولى التي تقرر حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وأردف قائلا أن وضعية اللاجئيين في مخيمات تيندوف ليست أحسن من الصحراويين في الأراضي المحتلة الذين يعيشون ظروفا صعبة. من جهة أخرى وحول اتهام الرباط جبهة البوليساريو أكد دبش أن البوليساريو ليست له أي علاقة مع أي تنظيم إرهابي مؤكدا أن الصحراويين يسافرون في أي مكان دون أي مشكل عكس مواطني الدول الأخرى الذين يشتبه أنهم ينتمون إلى تنظيمات إرهابية.