ومن المقرر أن ينضم الرئيس آصف علي زرداري وأبناؤه الثلاثة إلى تلك الحشود التي تجمعت وسط إجراءات أمنية مشددة شملت المرور على العديد من نقاط التفتيش.ووجه زرداري رسالة إلى الشعب الباكستاني في ذكرى رحيل زوجته, وقال إنها واجهت الموت بدلا من التخلي عن مبادئها.وأضاف "الطغاة والقتلة تمكنوا من قتلها, لكنهم لن يقتلوا أفكارها أبدا". من جهة ثانية أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله ببدء تحقيق أممي في اغتيال بوتو في المستقبل القريب، وأكد في بيان التزامه بمساعدة باكستان في البحث عن "الحقيقة والعدالة" في تلك القضية.وذكر البيان أن أمانة المنظمة الدولية تتشاور مع إسلام آباد ومجلس الأمن بشأن طبيعة لجنة التحقيق ونطاقها.كانت باكستان قد أعلنت مؤخرا أنها تريد من التحقيق تحديد الجناة والمنفذين والمنظمين والممولين للهجوم لتقديمهم للعدالة. وقد أشارت تحقيقات أجرتها الحكومة الباكستانية السابقة والشرطة البريطانية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى اتهام تنظيم مرتبط بالقاعدة في قتل بوتو, الأمر الذي لم يقنع بعض مساعدي رئيسة الوزراء الراحلة.ويطالب أنصار بوتو بتحقيق دولي على غرار ما حدث في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.يشار إلى أن بوتو قتلت في هجوم في مدينة روالبندي لدى مغادرتها تجمعا انتخابيا. وقد فاز حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بانتخابات فيفري 2008 ويترأس الآن حكومة ائتلافية, في حين أصبح أرملها آصف زرداري رئيسا للبلاد.