استفادت دائرة عشعاشة الواقعة شمال شرق ولاية مستغانم، على بعد 85 كم، من 110 سكن اجتماعي إيجاري في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2008 الذي حظيت به الولاية بمجموع 2000 سكن جديد. وهذه الحصة التي حظيت بها الدائرة ببلدياتها الأربع، جاءت موزعة على بلدية عشعاشة التي أخذت حصة 50 سكنا ستنجز بمنطقة الشرايفية، و60 سكنا المتبقية وزعت بالتساوي على كل من بلدية أولاد بوغالم، خضرة، وبلدية النكمارية بمعدل 20 سكن لكل واحدة. للإشارة، فإن هذه البلديات استفادت سنة 2007 من سكنات من هذا النوع، على غرار بلدية أولاد بوغالم التي كانت حصتها 14 مسكنا فقط، فيما أحصت مصالحها المختصة 32 بناية قديمة. أما بلدية خضرة، فقد نالت 16 مسكنا هي في طور الإنجاز. ورغم هذا، تبقى الدائرة التي فاق عدد سكانها 76 ألف نسمة، في حاجة ماسة إلى وحدات سكنية أخرى تخفف من حدة الأزمة التي تعانيها منذ أكثر من عشرين سنة، بسبب غياب العقار الذي بات يشكّل حجر عثرة أمام المنتخبين المحليين. .. والحماية المدنية تدشن مقرا لها بالدائرة علمت "الأمة العربية" بأن مصالح الحماية المدنية ببلدية عشعاشة، ستدشن في اليوم الثاني من شهر مارس المقبل مقرا جديدا لوحدة التدخل للحماية المدنية. ويأتي ذلك مصادفة للاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، حيث سطرت مديرية الحماية المدنية بالولاية برنامجا ثريا سوف تحتضنه هذه السنة بلدية عشعاشة التي تبعد عن عاصمة الولاية ب 85 كم. وقد تم إنجاز هذا المرفق الهام نظرا لأهمية وحاجة المواطنين الذين تجاوز عددهم 76 ألف نسمة، منتشرين عبر أربع بلديات، خاصة وأن الثكنة تقع على حافة الطريق الوطني رقم 11 الذي سجل به أكبر نسبة في حوادث المرور، بالإضافة إلى أن المنطقة ساحلية تتوفر على شريط ساحلي يزيد طوله عن 40 كم يحوي أجمل الشواطئ على مستوى الولاية، لاسيما شاطئ خاربات ببلدية أولاد بوغالم، وهو ما حتم وجود وحدة للتدخل بهذه المنطقة. وهو المطلب الذي نادى به السكان منذ عقود من الزمن، كون المنطقة محورية تعد حلقة وصل بين ثلاث ولايات هي الشلف وغليزان والولاية الأم مستغانم، ويتعذر في الكثير من الأحيان نقل المصابين إلى المستشفى. تجدر الإشارة إلى أن دائرة عشعاشة عرفت في المدة الأخيرة، تدشين العديد من المرافق الحيوية، كانت البلدية محرومة منها منذ مدة طويلة، على غرار وحدة لأمن الدائرة ومستشفى يتسع ل 60 سريرا، ومسبح نصف ألمبي ومقر جديد للبلدية، وغيرها من المنشآت القاعدية الضرورية.