أعلن أمس وزير النقل عمار تو عن إنشاء المركز الوطني لرخص السياقة، أن الهدف من إنجاز هذا الجهاز هو تقليص حوادث المرور التي أصبحت أمرا عاديا نظرا لتكرارها يوميا وبشكل متزايد، ومن ضمن حيث سيكون مهمته ضمان تكوين جدي للممتحنين وإعادة تكوينهم في حالة رسوبهم في امتحانات نيل رخص السياقة، إلى جانب تطوير منظومة تدريس السياقة، كما ستكون هناك صياغة جديدة للبرامج السياقة ومراقبة التكوين في المدارس الخاصة بهذا المجال، وهذا خلال الجولة تفقدية اقتادته إلى المعهد العالي للتكوين في السكك الحديدية بالروبية، كما قام ذات المسؤول بمعاينة الترميمات الجارية بالمعهد وكذا مركز التعليم الافتراضي للقطارات. وللإشارة فإنه قد تم تشكيل لجنة مشتركة في الأسبوع الماضي بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التكوين والتعليم المهنيين، وزارة الداخلية وزارة النقل وكذا وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من أجل تنظيم حملة تحسيسية توعوية للوقاية من حوادث المرور خاصة وأن هذه الظاهرة قد أصبحت تكبد الدولة و المواطن خسائر مالية، وبشرية كبيرة. وللتذكير فإن سنة 2008 كشفت مصالح الدرك الوطني عن مقتل 3662 شخص جراء إرهاب الطرقات وكذا خسارة مالية بلغت 258 مليار دج، كما تم تسجيل ارتفاع ملموس خلال الثلاثي الأول من سنة 2009 أودى بحياة 189 مواطن وجرح 4761 آخرين في 4251 حادث سير إضافة إلى العاهات جسدية خطيرة، ورغم الإجراءات العقابية والردعية والحملات التحسيسية التي تنظمها مختلف الجهات والسلطات، إلا أن التزام السائقين في حد ذاتهم بتطبيق قوانين المرور و الرفع من درجة الوعي وضمير الإنساني يعد حلا كفيل للتخفيض من حوادث على مستوى الطرق الوطنية.