يشارك المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات "عبد المالك سايح " في اجتماع الهيئات الإفريقية بناميبيا الذي انطلق أول أمس ليستمر حتى نهاية هذا الأسبوع لمناقشة العلاقة الوطيدة التي أضحت حقيقة غير قابلة للطعن بين الجريمة المنظمة و الإرهاب الذي يتحصل على الأموال منها . قال بيان صدر عن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات في الجزائر أن المدير العام للديوان عبد المالك سايح سيشارك من 12 إلى 16 أكتوبر الجاري في اجتماع الهيئات الإفريقية المكلفة بمكافحة المخدرات، والذي تستضيفه عاصمة ناميبيا نيودوك. وأشار البيان إلى أن الطبعة ال 19 من هذا الاجتماع الذي يعقد سنويا من طرف الأممالمتحدة، سيناقش الأوضاع المتعلقة بتنامي ظاهرة المخدرات والجريمة المنظمة في القارة الإفريقية، وكذا الوقوف على مدى تطبيق دول القارة لتوصيات الدورات السابقة. وأضاف أن الجزائر تولي اهتماما كبيرا لهذا الاجتماع، وتركز جهودها على مكافحة الاتجار بالمخدرات، وهي ظاهرة ما فتئت تتعاظم خلال السنوات الماضية، رغم تشديد الرقابة على الحدود الشرقية والغربية للوطن، كما أن العلاقة بين الجريمة المنظمة والإرهاب لم تعد سرا على أحد، بالنظر إلى الأموال التي تحصل عليها الجماعات الإرهابية من مختلف نشاطات الجريمة المنظمة. وكانت الجمارك الجزائرية قد تمكنت الخميس الماضي من ضبط ثلاثة قناطير من المخدرات في ولاية عين تموشنت وذلك بعد الاشتباه في السيارة التي كانت قادمة من مدينة مغنية الواقعة على الحدود مع المغرب، والتي قام سائقها بتغيير وجهته فجأة بعد أن فوجئ بنقطة التفتيش التي أقامتها الجمارك. ودامت عملية المطاردة أكثر من ساعتين قبل أن يتم توقيف السيارة التي كان على متنها شخصان، وبعد القيام بعملية تفتيش تم العثور على 3 قناطير من مادة الكيف المعالج مخبأة بعناية داخل الصندوق الخلفي للسيارة في شكل صفائح. جدير بالذكر أن مصالح الأمن والجمارك توقف بشكل دوري عصابات تهريب المخدرات في ولايات غرب البلاد، الأمر الذي يجعل السلطات الجزائرية حسب الكثير من المسؤولين مترددة في موضوع فتح الحدود البرية مع المغرب.