أشرف، أمس، الأمين العام لولاية الجزائر زيتوني ولد الصالح رفقة القائد العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم وعدد كبير من المجاهدين، على الافتتاح الرسمي للاحتفال بالذكرى 48 لليوم الوطني للهجرة المصادف ل 17 أكتوبر الذي احتضنته بلدية براقي. وأوضح زيتوني أن هذه المناسبة تندرج ضمن المخطط السنوي الذي سطرته ولاية الجزائر، والرامي إلي إحياء ذاكرة الشهداء في مختلف المناسبات، وذلك عبر بلديات الولاية، مضيفا في ذات الوقت أن 17 أكتوبر يعتبر محطة مهمة في تاريخ الجزائر، أين حاولت فيه فرنسا إغراق صوت الحرية في مياه نهر سان. ومن جهة أخرى، استغلت السلطات المحلية لبلدية براقي التوقيع على اتفاقية هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، جمعت ثلاثة أطراف؛ المديرية العامة لإدارة السجون التي مثلها مديرها العام مختار فليون، والكشافة الإسلامية الجزائرية، وبلدية براقي التي مثلتها جمعية "أولاد الحوم". وتهدف هذه الاتفاقية إلى إشراك السلطات المحلية والمجتمع المدني، في إعادة إدماج المساجين في مناصب عمل أو مقاعد دراسة أو التكوين من خلال إنشاء مكتب على مستوى البلدية الذي من شأنه أن يلعب دورا في السماع لانشغلال هذه الفئة وتلبية رغباتها. وفي هذا السياق، قال القائد العام للكشافة الإسلامية إن مصالحه ستعمل على تكريس هذه الاتفاقية على أرض الواقع، خاصة بعد نجاح المهمة الأخيرة التي تم فيها إعادة إدماج 85 حدث، وهو العدد الذي اعتبره ذات المتحدث بالكبير والمشجع لتقديم المزيد في هذا المجال. كما أكد أن الهدف الأساسي من الاتفاقية ينقسم إلى شقين؛ الأول هو العمل علي حماية الشباب من الانحراف وتحسسيه والسعي لإدماجه في المجتمع بطريقة إيجابية وفرصة للاستثمار في العنصر البشري. أما الشق الثاني، فهو مساهمة البلدية في هذا المجال باعتبارها الصرح الأقرب إلى المواطن. ومن جهته، كشف المدير العام لإدارة السجون مختار فليون، أن وزير العدل يبارك هذه الاتفاقية ويؤكد دعمه لهذا النشاط الذي جاء من مبادرة المجتمع المدني. كما ثمّن فليون هذه الخطوة وأكد أن العمل الجواري هذا يدخل ضمن نظرية الدفاع الاجتماعي التي تعتبر نظرية عالمية إيجابية. هذا، وتعتزم الأطراف المبادرة على إنجاح العملية وإعطائها بعدا وطنيا لتشمل بذلك 48 ولاية. وعلى صعيد آخر، قام الأمين العام لولاية الجزائر خلال جولته التي قادته إلى بلدية براقي بالترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الكاليتوس، ثم انتقل إلى بلدية بن طلحة أين قام بتدشين العديد من المرافق التي أطلق عليها أسماء الشهداء الذين استشهدوا خلال 17 أكتوبر أو الذين شاركوا في المسيرة، كما تم تكريم عائلاتهم.