بعد أشهر من إطلاق وزارة الشؤون الدينية و الاوقاف تجربة "طاكسي وقف" التي جرى من خلالها إدماج العشرات من الشباب العاطلين عن العمل، شرعت الوزارة في اعتماد خطة جديدة لتفعيل أموال زكاة وتسييرها من خلال مشروع "القرض الحسن" وهي مبادرة يُراد بها دعم المشاريع المنتجة .و ذكر وزير الشؤون الدينية و الأوقاف "أبو عبد الله غلام الله" أنّ قطاعه شرع في مساعي لإنشاء هيئة محلية ذات طابع اقتصادي واجتماعي سيوكل إليها تسيير أموال الزكاة في إطار "القرض الحسن"، ويشير الوزير إلى أنّ حاجة البلاد للزكاة تتنامى، لذا ينبغي إنجاح خلق هذه الهيئة التي أوكل تسييرها لكفاءات في المجالين الإداري والمالي، حتى يتم تطوير عملية القرض الحسن و منحها البعد الاستثماري والاجتماعي. وربط الوزير إطلاق "القرض الحسن" بحتمية الإسهام في القضاء على الفقر والبطالة وحث الناس على الإقبال على الزكاة، بما يعين على تحصيل مبالغ تتيح الفرصة لإعانة الشباب على خلق استثماراتهم ونشاطاتهم الحرفية، وأفاد غلام الله أنّ وزارة الأوقاف بصدد إعداد تدابير خاصة لتطوير عمليات "القرض الحسن" في إطار محاربة البطالة و تشجيع الشباب على خلق أعمالهم الخاصة، مبرزا أن الإدارة وضعت العديد من التسهيلات لنجاح هذه العمليات لا سيما عن طريق إرجاء وتمديد أجال التسديد. وبحسب مصادر مسؤولة مسؤولة، فإنّ "القرض الحسن" الذي استفاد منه العشرات على مستوى الولايات ال48، تتراوح قيمته ما بين 200 ألف و300 ألف دينار ويوضح المستشار الإعلامي على مستوى وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، أنّ مصالح الوزارة على مستوى المحافظات شرعت في استقبال الملفات، وستقوم بدراستها قبيل منح الضوء الأخضر لأصحابها، علما أنّ هناك نية رسمية لمنح الأفضلية لحملة الشهادات العليا من حريجي الجامعات .