ختم المنتخب المصري تدريبه الأخير بأسوان قبل اللعب مع تنزانيا وديا اليوم في السابعة والنصف مساء باستاد أسوان في نهاية المرحلة الثانية من الاستعداد للقاء الجزائر المقرر يوم 14 نوفمبر الحالي باستاد القاهرة في تصفيات كأس العالم2010 بجنوب إفريقيا. سيلعب في بداية اللقاء أمام تنزانيا، وان كان سيركز بشكل أساسي علي العناصر الأساسية وتجربة عناصر بعينها في مراكز معينة وفقا للظروف الحالية نتيجة غياب وائل جمعه واصابة حسني عبدربه، حيث سيحاول مشاهدة أكثر من بديل في خط الدفاع والعناصر المتوافرة معه حاليا في هذا المركز هم: شريف عبدالفضيل وأحمد سعيد أوكا وخلفهما هاني سعيد إلى جانب أنه ستكون هناك مشاركة للمعتصم سالم أيضا خلال المباراة، أما في وسط الملعب المدافع فالكل لايستطيع الجزم حاليا بما ستصل إليه حالة حسني عبدربه قبل لقاء الجزائر، وهل سيتم اكتمال شفائه أم لا؟!.. فبرغم تأكيدات الجميع على لحاقه بمباراة 14 نوفمبر، إلا أن هذا لايمنع شحاتة من مشاهدة العنصرين الأخريين الموجودين حاليا في هذا المركز في غياب محمد شوقي المحترف بميدلسبره الإنجليزي، وهما محمد حمص ومحمد شعبان ولكن هذا لايمنع من تفكير شحاتة في الدفع بأحمد حسن في البداية بهذا المركز، وكذلك يظهر أحمد فتحي في الصورة كلاعب يجيد أيضا اللعب في هذه المنطقة، وذلك في ظل المرونة التي يتبعها الجهاز الفني دائما في تدريب أكثر من لاعب للعب في أكثر من مركز. وباستثناء ذلك لن تكون هناك سوي مشاهدة لمدى إجادة ومستوي وحالة اللاعبين في المراكز الأخري، حيث أوضح الجهاز الفني أنه يسعي لمشاهدة جميع اللاعبين الموجودين معه في هذه المباراة بعد خضوعهم لمرحلتين من الاعداد بالقاهرة، وأسوان، كما أن عدم اعتبار المباراة دولية ودية واندراجها بالنسبة لهم تحت مسمى مباراة تجريبية، فهذا يمنحهم الفرصة لإجراء أكبر عدد من التغييرات خلالها للخروج فيها بتحقيق أهدافهم ومايبحثون عنه. وعلى الجانب الآخر، بدأ الجهاز الفني في الدراسة الحقيقية للاعبي الجزائر بعد إعلان قائمتهم الرسمية من اللاعبين أمس الأول والتي انتهت إلي ضم24 لاعبا فقط، علي عكس ما كانت تحمل تصريحاتهم في الأيام السابقة عن ضم27 لاعبا، ووضح ذلك في المحاضرة التي أقيمت في الخامسة والنصف مساء أمس في موعد مختلف أيضا عن المعتاد يوميا باقامة المحاضرة عقب صلاة الظهر، ولكن ما أثار اندهاش حسن شحاتة وتعجبه تلك التصريحات التي تناولتها وسائل الإعلام الجزائرية ونقلتها عنها وكالة سي.إن.إن والتي قال فيها رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري أنه يمتلك ملفات سرية لكل لاعب في المنتخب المصري، وتضم معلومات في غاية الأهمية، حيث قال شحاته تعليقا على هذه المسألة: إذا كان سعدان لديه كل هذه المعلومات، فلماذا كان يبكي قبل مباراة مصر والجزائر؟! واكتفي شحاته بتلك الكلمات ولم يرد الإطالة في الحديث رافضا الدخول في أي مهاترات أو حرب كلامية لأنه لايحبها، وكأن لسان حاله يقول أن كل جانب يستعد على طريقته وكل طرف يعرف ما يفعله جيدا! أما شوقي غريب المدرب العام فقال إن تجربة اللعب مع تنزانيا مهمة جدا، ومفيدة للجهاز الفني، وكل اللاعبين الموجودين حاليا في المعسكر سيكونون ضمن القائمة ومرشحين للمشاركة ولن نستبعد أحدا، فهي الفرصة الوحيدة لمشاهدة جميع اللاعبين قبل مباراة الجزائر، واعتذر غريب عن عدم الحديث عن ملامح تشكيل البداية، مؤكدا أنه لم يتم بعد الاتفاق عليها من قبل الجهاز الفني، حيث سيتم عقد جلسة مع الكابتن حسن شحاتة عقب مران اليوم لمناقشة هذه المسألة وأي حديث عنها الآن يعد سابقا لأوانه ولن يحمل أي مصداقية أو معلومات حقيقية! قرر الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة تخصيص محاضرة لمشاهدة بعض المباريات الأخيرة للجزائر، فيما سيصل حسني عبدربه ويخضع لبرنامج تأهيلي مكثف بالقاهرة أملاً في اللحاق باللقاء. وذكر التقرير اليومي للمنتخب الوطني في معسكر أسوان والمنشور على موقع اتحاد الكرة ان حسن شحاتة شدد على التركيز بالمشاهدة لمباريات الجزائر حيث يعقبها محاضرة نظرية من المدير الفني للاعبين لشرح الأخطاء والخطط التي يعتمد عليها لاعبي الجزائر فى مبارياتهم. ووافق الجهاز الفني على حضور جماهير أسوان للمران المسائي للمنتخب تلبية لرغبتهم التي نقلها اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان لسمير زاهر وحسن شحاتة. من ناحية أخرى، وافق رئيس نادي أهلي دبي على طلب سمير زاهر الذي نقل فيه رغبة الجهاز الفني والطبي بعودة اللاعب حسني عبد ربه للقاهرة وبناء على ذلك اجتمع شحاتة مع الجهاز الطبي لوضع برنامج علاجي وتأهيلي للاعب سينفذه فى أحد المراكز الكبرى لتأهيل اللاعبين بالقاهرة اعتبارا من الثلاثاء. وتقرر ان يبدأ وصول اللاعبين المحترفين محمد زيدان وعبد الظاهر السقا ومحمد شوقي يوم الأحد 8 نوفمبر.