لم تلتزم قناة "دريم" الفضائية بدعوات التهدئة التي أطلقتها جهات إعلامية وفنية في الجزائر ومصر لتلطيف الأجواء بين الجماهير الرياضية في البلدين قبيل المباراة التي ستجمع المنتخبين الشقيقين بملعب القاهرة، يوم السبت المقبل، وأطل علينا أحد نكراتها، ليلة أمس الأول، ليجدد وفاءه لما بدر منه من حملات الإساءة وشتم الجزائريين برياضييهم وفنانيهم وجماهيرهم، والأمر يتعلق بالمدعو مصطفى عبده مقدم برنامج "الكرة في دريم". استطاع عبده مصطفى الذي يصفه العديد من زملائه بأنه نكرة ولا يفقه شيئا في عالم الرياضة ولا أخلاقيات الصحافة، أن يزج بالفنانين المصريين في الحرب الشرسة على كل ما هو جزائري، وكان كافيا أن يستضيف الفنان أشرف زكي نقيب الفرق الفنية التمثيلية، ليعلن رسميا دخول شريحة الممثلين على خط الإساءة والشتم التي راح أشرف زكي يوزعها باسم فناني مصر على كل ما يرمز إلى جزائر المليون ونصف المليون شهيد، حيث قال صراحة "يا ريت أنتم الجزائريين عندكم ربع فنانينا!"، في معرض تعليقه على صورة ليلى علوي وزميلاتها وهن يرتدين قمصان المنتخب المصري على أحد مواقع الانترنت. وانضمت الفنانة نبيلة عبيد التي كرمها الجمهور الجزائري في زياراتها المتعددة إلى وهران والعاصمة. وفي ذات الحصة، استعرض نكرة آخر، يسمى طارق علام ويشاع أنه فنان، عضلاته في شتم الجزائريين وراح يدعو إلى تجاوز الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية التي جمعت على مر العقود الشعب الجزائري بنظيره المصري، قائلا: "بلاش نتحدث عن كل دا وخلينا نتحدث عن الكرة وبس"، ثم راح المدعو علام يفرغ شحنة من الحقد والغضب على الجزائريين. وعاد الشاذ الإعلامي مصطفى عبده إلى إدّعاء ظل يردده قلة من أمثاله، وهو تعرض أعضاء الوفد المصري إلى التسمم أثناء مقابلة الذهاب بملعب مصطفى تشاكر في البليدة، وهذا رغم أن المسؤولين على المنتخب المصري فندوا مثل هذه الخرافات.. ولم تتوقف شطحات "الإعلامي والخبير" عند هذا الحد... وحث هذا النكرة فناني أم الدنيا على التواجد بقوة يوم 14 نوفمبر المقبل لمناصرة منتخبهم بكل ما أوتوا من قوة، مرددا عبارة "نريد مقاتلين في ملعب القاهرة"، وهي المقولة الشهيرة التي أوردها قبله رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر حين طالب الجماهير المصرية باستعمال أي شيء لأجل تحقيق الفوز على منتخب الخضر، قائلا "نريد 80 ألف مقاتل في الملعب". والمثير في هذا الشذوذ الإعلامي، أن صاحبه ظل يتحدث باسم الرسميين في بلاده بلغة الواثق من نفسه ودون حتى أن يخشى من ردة فعل من هم أقوى منه في المسؤولية، وتوعد هذا المهرج الإعلامي بأن الجزائريين لن يأخذوا أكثر من 2000 تذكرة لدخول "إستاد" القاهرة، وزاد على حقده بالقول "لن تكون هناك مباراة فاصلة، سنهزمكم وهنا ستكون نهايتكم"، متناسيا ومتجاهلا قوة الفريق الجزائري الذي قهر الفراعنة في مرحلة الذهاب بملعب البليدة... هذا غيض من فيض.