قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الإثنين أن"الأمر الوحيد الذي تجمده الحكومة الإسرائيلية هو عملية السلام وما تقوم به هو عملية خداع واستمرار للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية". وأشار إلى أن جولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة التي شملت دولا عربية وأوروبية تركزت على" الإسهام في بناء موقف أوروبي وعربي ودولي موحد قبل الذهاب إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على أساس منظومة الالتزامات المترتبة على كل طرف في خارطة الطريق وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي". وأكد أن السلطة الفلسطينية تلقي "تجاوبا تاما من العرب ودول أوروبية بالاتفاق على المنظومة الواضحة وهي منظومة الالتزامات المترتبة على كل طرف في خارطة الطريق بمعنى وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي واستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها" وأضاف انه" من الواضح للجميع اليوم أن كل ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية هو مجرد خداع وما أعلنت عنه هو استمرار الاستيطان والشيء الوحيد الذي تستمر في تجميده هو عملية السلام". للإشارة فإن الحكومة الإسرائيلية أكدت عزمها على بناء مئات المساكن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة على الرغم من سيل الانتقادات التي أثارها هذا المشروع في العالم وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم السماح ببناء مئة مبنى تضم 500 مسكن في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية حيث يقيم أصلا 300 ألف إسرائيلي قبل تعليق الاستيطان لعدة أشهر.