حققت جمعية الخروب رابع تعثر لها على التوالي بعدما فرضت عليها مولودية الجزائر التعادل في لقاء لم يرق إلى المستوى المطلوب، وزاد عليه غياب الجمهور بسبب العقوبة المسلطة عليه مع تحكم في اللعب أكثر من جانب الزوار. وكانت أخطر فرصة لهم في د30 بعدما نفذ بابوش مخالفة وقذفة بن طوشة الأرضية ردها القائم الأيمن للحارس طوبال وجدت بدبودة في الاستقبال إلا أن قذفته مرت فوق مرمى الحارس. المرحلة الثانية كانت مثل سابقتها مع سيطرة طفيفة في وسط الميدان من جانب الضيوف الذين لعب عامل الرياح إلى جانبهم. في د59 بابوش ينفذ مخالفة قوية وطوبال يتصدى لها بصعوبة كبيرة، د78 نفس اللاعب يقذف من خارج منطقة العمليات لكن الحارس يخرجها إلى الركنية، د4 من الوقت بدل الضائع بورحلي يسجل هدفا بعد تلقيه كرة من همامي إلا أن حكم التماس زلاقي رفضه بحجة التسلل ما أحدث حالة هيستريا لدى مسيري الفريق المحلي بالرغم من صواب قراره. ميشال غاضب من لاعبيه ويتحدث عن ضياع التأشيرة الدولية أبدى المدرب الفرنسي، ألان ميشال، تذمره من غياب الفعالية لدى فريقه وعجزه عن الظفر بالنقاط الثلاثة في المباريات الثلاثة الأخيرة، وهو ما جعل حلم الظفر بتأشيرة دولية بعيد المنال. وقال ميشال إن أمله في لاعبيه خاب بعد أن اكتفوا بنقطة واحدة فقط في المباراة الأخيرة أمام الخروب، على الرغم من أن المنافس كان محروما من جمهوره وبعض اللاعبين الأساسيين. ولم يتردد التقني الفرنسي في إبداء غضبه تجاه لاعبيه في نهاية المباراة، معتبرا بأن فريقه ضيع نقطتين هامتين كانتا في متناوله، ما يزيد في تقلص حظوظه في الحصول على مرتبة مؤهلة لإحدى المنافسات الدولية الموسم القادم، وهو ما يفسر الغضب الكبير الذي انتاب ألان ميشال بعد اكتفاء عناصره بالتعادل في الخروب، مضيعين بذلك فرصة لا تعوض لتحقيق أول فوز خارج العاصمة، علما وأن الفوزين الوحيدين المسجلين هذا الموسم خارج بولوغين كانا بملعبي 20 أوت والقبة. العميد يحتجز بقسنطينة بسبب سوء الأحوال الجوية لم تتمكن تشكيلة المولودية من العودة بكامل الوفد إلى العاصمة بعد نهاية المباراة، حيث تفاجأ ذات الوفد عند التحاقه بمطار قسنطينة بإلغاء الرحلة الليلية تجاه العاصمة، فاضطر هكذا القائمون على الوفد بحجز أماكن لبعض اللاعبين في الرحلة التي تسبق تلك الملغاة، لتقضي مجموعة من اللاعبين رفقة المدرب، ليلة الخميس بقسنطينة، وبالضبط بفندق بانوراميك، حيث تم التكفل بهم من طرف إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، ما قد يؤثر على عملية الإسترجاع تحسبا لمباراة، بعد غد الاثنين، ببولوغين ضد اتحاد الحراش، وهي المقابلة الرابعة لأبناء باب الوادي في عشرة أيام، ما يزيد من مخاوف المسيرين والأنصار. وكان مدرب المولودية قد انتقد الرابطة الوطنية، عقب العقوبة المسلطة على الفريق والتي شملت أيضا المباراة الموالية ببولوغين ضد جمعية الشلف، "في أحسن الأحوال كنت سأقبل بالعقوبة لو اقتصرت على مباراة الشلف فقط، لكن أن نحرم من جمهورنا اللقاء الموالي، فأعتبر الأمر مبالغ فيه"، قال المسؤول التقني الأول في المولودية. كوليبالي يواصل المقاطعة وعمروس يرفض عودته وعن قضية المدافع، موسى كوليبالي، الذي غاب مجددا عن مباراة فريقه، أول أمس، مواصلا بذلك إضرابه، فإننا علمنا من الرئيس الصادق عمروس بأنه التقى به صباح الأربعاء الماضي بمقر النادي، غير أن اللقاء لم يثمر أي تقدم في سبيل حل القضية، حيث خرج المدافع المالي من مكتب رئيسه خائبا، في الوقت الذي يفضل فيه عمروس رمي الكرة بمرمى مدربه "القرار الأخير بشأن كوليبالي يعود إلى المدرب، لكن يجب أن أوضح بأن اللاعب وخلافا لما يردده، حصل إلى حد الآن على 480 مليون سنتيم، بما في ذلك مستحقاته المتأخرة من الموسم الماضي، ومع ذلك، فقد تجرأ على التصرف بطريقة مخزية لا تشرفه كلاعب محترف، خاصة وأنه لم يحترم أحدا عندما غادر الفريق ليلة مباراة هامة بدون سابق إنذار". الجمعية العامة قد تتأجل إلى ما بعد 9 أفريل تتوجه أنظار أفراد عائلة المولودية كلها، اليوم، إلى مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية الجزائر التي ستفصل اليوم في طلب ثلثي أعضاء الجمعية العامة لعقد جمعية استثنائية، خلال الأسبوع الجاري، وجاء هذا الطلب بعد أن تحصلت لجنة تحضير الجمعية على موافقة إدارة فندق "الماركير" لإقامة الموعد بقاعة "المسافر" يوم 13 مارس المقبل. ويبقى "السوسبانس" قائما باعتبار أن البعض يرى بأن هذا التحرك جاء في الوقت غير مناسب، لاسيما وأن الجزائر تستعد لموعد سياسي هام، وهو الإنتخابات الرئاسية، وهو ذات السبب الذي دفع الرجل الفاعل في العميد، رشيد معريف، لئن ينصح منظمي الجمعية بتأجيلها إلى ما بعد المعترك الانتخابي.