يبدو أن الأمور ليست على مايرام عند أصحاب السيارات السياحية المستوردة من الخارج، ففي صبيحة نهار أمس الأحد، نظم العشرات من مواطنين حركة احتجاجية من خلال اعتصامهم أمام مقر ولاية تيزي وزو وحسب المحتجين، فإن هذه الحركة جاءت بهدف شد انتباه السلطات المحلية ومطالبتها بالتدخل السريع لإيجاد حل لمشكلتهم المتمثلة، في عدم تمكنهم من تسوية الوثائق الإدارية لمركبات النفعية التي وحسبهم اشتروها من السوق المحلية، بعد أن وقعوا ضحية القرارات التي أصدرتها السلطات الجزائرية والتي قضت بمنع استيراد السيارات الأجنبية التي يقل عمرها عن 3 سنوات. وحسب المحتجين، عدد هائل من السيارات النفعية التي تعدى عمرها السنوات المحددة قانونيا، وقد تمت جمركتها وتسجيلها على مستوى العاصمة بعد إقدام بعض الأشخاص على تزوير البطاقات الرمادية ، إضافة لعمرها الحقيقي وقد تم بيعها في الأسواق المحلية على مستوى مناطق متفرقة من الوطن، ومنذ ذلك الحين وإلى غاية كتابة هذه التلاعبات مشاكل عويصة بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الوثائق الإدارية ولعل مازاد من حدة غضب المواطنين هو تمكن أغلبية المواطنين من أصحاب المعارف من تسوية وضعيتهم واستخراج بطاقاتهم الرمادية والذي بلغ عددهم 1080 شخصا فيما بقي الآخرون قيد الانتظار بعد أن تم توريطهم في قضايا السيارات التي تقل عمرها عن 3 سنوات. للإشارة فإن المصالح القضائية قامت بمتابعة أصحاب هذه السيارات المستوردة الذين كان ليس لديهم بطاقات رمادية بتهمة تزوير وثائق السيارات، وهو الأمر الذي اعتبره المحتجون غير عادل، وهضم لحقوقهم وطالبوا بتدخل السلطات لانصافهم كونهم وقعوا ضحية نصب واحتيال أطراف خفية.