من الناحية العملية يمكن القول أن المنتخب الوطني يتواجد في أحسن رواق للمرور إلى الدور الثاني على الأقل في كأس إفريقيا القادمة، وذلك بالنظر إلى بعض المشاكل التي يمر بها المنافسون الثلاثة في الدور الأول، فالمنتخب المالاوي لم يقم بتحضيرات جدية لهذا الموعد رغم الدعم الكبير الذي يحظى به من طرف أعلى السلطات في البلاد، وسيكون المنافس الأول للخضر يوم الإثنين القادم وبالتالي فلا يمكن أن يكون عائقا أمامهم باعتباره ليس في مستوى المنتخبات الثقيلة على المستوى القاري، في حين فإن المنتخب المالي ورغم أرمدة النجوم التي يملكها إلا أنه لم يبرز بالشكل الذي كان منتظرا منه خلال التصفيات وقد انهزم أول أمس في مباراته الودية أمام المنتخب المصري مما قد يؤثر على معنويات لاعبيه خاصة بعد تضييع ضربة الجزاء وطرد الحكم للمدرب النيجيري كيشي بسبب مشاجرته مع الحكم الرابع. ويعيش منتخب البلد المنظم، المنتخب الأنغولي، حالة من الغليان بعد الأداء السيئ الذي قدمه خلال مبارياته الودية أمام كل من إستونيا وغامبيا، ولذلك شنت إحدى الصحف الأنغولية هجوما عنيفا على مستوى أداء منتخبها قبل أيام من انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها أنغولا، وذلك بعد النتائج السلبية التي حققها الفريق في مبارياته الودية، والتي كان آخرها التعادل أمام منتخب غامبيا بهدف لمثله. وكان المنتخب الأنغولي الذي عاد من معسكره المغلق بالبرتغال، قد خسر أمام إستونيا بهدف نظيف بعد أداء سيء للغاية. وانتقدت صحيفة "جورنال دي أنغولا" أداء معظم لاعبي الفريق وعلى رأسهم لاعب الأهلي سباستيان جيلبرتو، والذي فشل من وجهة نظرها في القيام بدور صانع الألعاب، رغم محاولات المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه المستمرة لمساعدته في الإجادة بهذا المركز. وقالت الصحيفة " الفريق مازال يفتقد إلى العقل المفكر في وسط الملعب، حيث فشل لاعب الجناح الأيسر بالأهلي في احتلال دور صانع الألعاب الذي كان من المنتظر أن يشغله في البطولة .. لقد كان الثلاثي الدفاعي كالي ودياز كايرس وروي ماركيز نائماً في منظقه جزاء أنغولا وظهر ذلك بعدما تلقى فريقنا هدفاً في الدقيقة الثانية من المباراة، وهذا لا يمنع من إلقاء اللوم على الحارس كارلوس أيضاً." وكان أمادو فلافيو لاعب الأهلي السابق والشباب السعودي الحالي أحد القلائل الذين أشادت بهم الصحيفة، مؤكدة أنه أبرز من عاد إلى مستواه هووزميله مانتشو. ولم تقتصر خسائر خوزيه الذي أصبح في ورطة الآن عند هذا الحد، خاصة بعدما تعرض المدافع روي ماركيز إلى كدمة قوية في ركبته اليمنى خرج على أثرها من المباراة مصاباً. ويسعى الفريق الطبي الآن إلى معالجة اللاعب وتأهيله قبل إنطلاق منافسات البطولة، إلى جانب فلافيو الذي يعاني من مشاكل بدنية، علماً بأن الفريق يلعب ضمن منافسات المجموعة الأولى إلى جانب كل من الجزائر ومالي ومالاوي.