أفادت بيانات صادرة عن الإدارة الصينية العامة للجمارك، أن قيمة صادرات الصين خلال عام 2009 بلغت 1.2 تريليون دولار، وهو ما يعني أنها احتلت المركز الذي كانت تتمتع به ألمانيا كأكبر دولة مصدرة في العالم. وأشارت الإدارة الصينية إلى أن تطور نمو الصادرات أسهم في شهر ديسمبر الماضي بنسبة 32.7 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي الذي سجل نسبة 16.7 في المائة لتبلغ قيمة 130.7 مليار دولار، وهو ما يعد دليلا آخر على تماثل الصادرات للتعافي من آثار الأزمة الإقتصادية العالمية. وذكرت هذه البيانات أن واردات الصين سجلت رقما قياسيا بنموها في ديسمبر بنسبة 55.9 في المائة عن ديسمبر 2008، وبلغت قيمتها خلاله 122.3 مليار دولار وتراجع فائض الميزان التجاري الصيني بنسبة 34.2 لتبلغ قيمته 196.1 مليار دولار. فيما يرجع إبطاء الطلب الخارجي المصاحب للأزمة العالمية خاصة في نصف العام الأول، حيث ارتفعت قيمة هذه الصادرات بنسبة 17.7 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من السنة السابقة، وبذلك تجاوزت قيمة الصادرات الصينية لسنة 2009، ال 1200 مليار دولار مقارنة بصادرات ألمانيا التي بلغت قيمتها في الفترة ذاتها 816 مليار دولار. ولكن بالرغم من تمكن الصين من تجاوز ألمانيا كأكبر دولة مصدرة في العالم في 2009، فإن صادراتها في العام الماضي انخفضت بمقدار 13.9 في المائة مقارنة بعام 2008. وكانت إحصاءات التجارة الخارجية الألمانية قد كشفت الأسبوع الماضي أن بكين انتزعت من ألمانيا موقع الدولة الأولى المصدرة في العالم، مستفيدة من انتعاش اقتصادي.