لاتزال قوات الجيش الوطني الشعبي المتمركزة بجبال ومرتفاعات غابة سيدي علي بوناب بدائرة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو تواصل عملية التمشيط الواسعة النطاق التي باشرت بها منذ حوالي أسبوع بهذه المنطقة التي تعتبر أحد المواقع الاستراتيجية الهامة والحساسة بالنسبة للجماعات الإرهابية النشطة بمنطقة القبائل تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وحسب مصادر أمنية موثوقة فإن قوات الجيش باشرت في هذه العملية العسكرية بعد ورود معلومات خاصة من مصادرها مفادها وجود تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية تمكنت من التسلل إلى القرى المتواجدة بمحاذاة الغابة، حيث أنه وحسب مصادر محلية مطلعة، فإن الإرهابيين حاولوا اقتحام منازل المواطنين من أجل الاستيلاء على الأفرشة والذخيرة، بسبب الحصار الشديد الذي فرضته عليهم قوات الجيش الوطني الشعبي خلال عمليات التمشيط الواسعة التي قامت بها مؤخرا بهذه المنطقة والتي تمكنت خلالها من تدمير العديد من معاقل الإرهاب والقضاء على عدة عناصر إرهابية بارزة في التنظيم الإرهابي، من ضمنهم قياديون كانوا وراء تنفيذ عدة عمليات إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة، وممتلكات المواطنين وزعزعت استقرارهم وأمنهم. وحسب المعطيات الجديدة التي تحصلت يومية «الأمة العربية» عليها فإن الجماعات الإرهابية بمرتفاعات وجبال هذه المنطقة تعاني أزمة جد حادة وصعبة، فمن هاجس أنلفونزا الخنازير الذي اتضح من خلال العثور على أوقية مضادة ومانعة للمرض بمنطقة سيدي على بوناب من قبل قوات الجيش، هاهو البرد القارس، يعقد أزمة الإرهابيين بقرية سيدي علي بوناب وبالمناطق الأخرى من الولاية بعد أن تلاشت قواهم وانكسرت شوكتهم بفضل سيطرة قوات الجيش الوطني الشعبي على الأوضاع بالمنطقة من أجل مواصلة الاستراتيجية الأمنية التي سطرتها الدولة الجزائرية في إطار مكافحة الإرهاب.