يندرج هذا المجمع حسب ما كشف عنه مدير البيئة لولاية تيبازة في إطار المخطط الولائي لتسيير النفايات قصد القضاء على حوالي 16 مفرغة عمومية فوضوية موزعة على تراب الولاية، حيث تم تقسيم مشروع المجمع على مرحلتتين: المرحلة الأولى تمثلت في إزالة المفرغة العمومية لسيدي غيلاس والمسماة" كبريرة" بعدما عجزت عن استيعاب النفايات والقومامات الواردة اليها من أربع بلديات "شرشال، وسيدي غيلاس وحجرة النص وسيدي سميان، والتي تراوحت مابين 40 إلى 50 طنا في اليوم حتى باتت تطفح على الطريق الوطني رقم 11 متسببة في تازم بيئي خطير بالمنطقة بفعل الروائح الكريهة التي تؤرق المسافرين الذين يعبرون المكان من وإلى سيدي غيلاس، ناهيك عن الفضلات والقاذورات التي تصب مباشرة بالبحر ما أضحى يهدد الحياة البيئية والبحرية، فكان من الضروري يضيف ذات المتحدث البحث عن بديل بتحويلها إلى حوض الطمر التقني للنفايات ب"كديت الحنفي" بأعالي شرشال والذي رصد له غيلاف مالي بقيمة 15 مليار سنتيم. وتجدر الإشارة إلى انه تم تخصيص عدة شاحنات لشحن وإزاحة النفايات المتراكمة بمفرغة" كبريرة" وذلك قصد إزالة أثارها السلبية التي تشكل خطرا يهدد حياة الإنسان والبيئة على حد سواء وستخضع حسب تصريحات مدير البيئة إلى إعادة التأهيل ولكن إلى غاية ذلك ستبقى تحت المراقبة وستجرى لها عدة تحاليل مخبرية للتأكد من مدى صلاحياتها لأن تحول إلى مرفق عمومي. أما المرحة الثانية لمجمع الردم فتمثلت في إنجاز مركز لردم النفايات مابين البلديات بأغبال بسيدي غيلاس والذي خصص له مبلغ مالي بقيمة 15 مليار سنتيم، سيعمل هوالآخر على التكفل بجميع النفايات المنزلية الصلبة بطريقة علمية وتقنية، حيث ستنطلق الأشغال به في القريب العاجل حسب نفس المتحدث بعدما تم الانتهاء مؤخرا من إعداد الدراسة وتهيئة الأرضية.