استفاقت السلطات المحلية بوهران متأخرة لإنقاذ شباب الولاية ومنشآتها الثقافية من الإهمال، حيث تقرر بعد الفضيحة التي هزت المنطقة إثر غرق شاب بفعل فيضان مياه الأمطار على قباء قصر مؤتمرات المجون والإنحراف بالضاحية الشرقيةلوهران، الذي ظل هيكلا طيلة أكثر من 8 سنوات ومسرحا لسهرات الخمر وإدمان المخدرات والدعارة، خصصت ولاية وهران حسبما علم من مصادر مطلعة مبلغ 15 مليار سنتيم لتحويل قصر المؤتمرات إلى مركز ثقافي يستفيد منه أبناء المنطقة، وخصوصا الشباب الذين باتوا عرضة للآفات دون مبالغة، لأن الطابع المعماري للحي الذي يتشكّل من عمارات شامخة تجاورها مرائب ركن السيارات، في غياب تام لمساحات خضراء أو أماكن لاستقطاب الأطفال الذي أضحوا يلعبون الكرة في الطرقات. جدير بالذكر أن قصر المؤتمرات ليس المرفق الثقافي الوحيد الذي عانى من النسيان، فمسجد الإمام عبد الحميد بن باديس بدوره يبقى حبيس المهد، دون أن يتمكن سكان حي جمال الدين والوهارنة عموما من الصلاة في المسجد الذي تم تدشينه أكثر من مرة، ناهيك عن الزيارات المتكررة للوزراء، كان آخرها زيارة وزيري السكن والشؤون الدينية أين تلقيا مبررات ذات صلة بالجانب القانوني، حيث يقف تغير محتويات المراسيم من وقت لآخر وراء تأخر إستلام المشروع.