أكد، أمس، سفير المملكة الإسبانية في الجزائر، فبريال بوسكات، أن بلاده ستسعى إلى معالجة موضوع الهجرة على مستوى الإتحاد الأوربي، باعتبارها من ستترأس الإتحاد خلال الثلاثي الأول من هذا العام، وأوضح السفير أن إسبانيا وضعت مجموعة من القضايا ذات أولوية لمعالجتها خلال فترة ترأسها، بما فيها الهجرة، وهذا من خلال وضع قواعد تنظيمية لها ومراقبة الحدود الخارجية، مع منح المهاجرين حق الاندماج في المجتمعات الأوربية في حالة ما إذا اكتفت الشروط اللازمة لديهم وتسهيل لهم الالتحاق بالجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة بما يتوافق وحرية الأفراد في التنقل. كما أكد فبريال بوسكات خلال الندوة الصحفية التي نظمها "فوروم المجاهد"، أن بلاده ستسعى إلى توسيع نطاق تقديم التأشيرات، خاصة المتعلقة بالزيارات العائلية والسياحية، خاصة وأن الجالية الجزائرية لا تتعدى 55 ألف جزائري في إسبانيا بالمقارنة مع الجاليات الأخرى، فهو يعتبر قليلا. من جهة أخرى، أكد السفير أن الجزائر تعتبر الشريك الأمثل والتاريخي، سواء لإسبانيا أو الإتحاد الأوربي، خاصة في مجال المحروقات، كاشفا في ذات الوقت أن الجزائر تعد أول ممول للمملكة الإسبانية فيما يخص الغاز، حيث تصل حصتها إلى 19 بالمائة. كما تعتبر الممول الثالث للإتحاد الأوربي، كما تصل نسبة الإستيراد إلى 1.8 بالمائة و1.2 بالمائة بالنسبة للتصدير. كما أكد السفير في تدخله، أن الإتحاد الأوربي سيرافق الجزائر في علاقاته الاقتصادية باعتبارها قوة اقتصادية ذات إمكانيات هائلة وعلاقات تجارية تاريخية مع القارة الأوربية. أما بخصوص التعاون الثنائي بين البلدين، فقال السفير إن جل التبادلات والاستثمارات الإسبانية تتركز على مجال الطاقة والمحروقات، لكن قد تشمل علاقات تعاون في مجالات أخرى مستقبلا. أما في شأن القضية الصحراء الغربية، فقال فبريال بوسكات إن القضية في أيدي الأممالمتحدة التي ستتكفل بحل بشكل يرضي كل الأطراف، مؤكدا في ذات الوقت حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. هذا، وأكد السفير أن بلاده ستسعى إلى معالجة قضية البطالة وأزمة التشغيل التي عصفت بدول الإتحاد، إلى جانب دعم وتوطيد العلاقات بين دول الأعضاء وكذا معالجة مشكلة الأمن التي أصبحت تهدد كل الأقاليم، من خلال وضع إستراتيجية أمنية مشتركة. كما ستسعى إلى إعادة التوازن للأسواق المالية وحمايتها من الانهيار هذا من جهة، ومن جهة أخرى أكد فبريال أن الإتحاد سيعزز علاقاته مع الدول العربية بما فيها الجزائر والأردن والمغرب وتونس، مع دعم قضية حقوق الإنسان في العالم.