تواصل أجهزة الأمن الفلسطينية لحكومة رام الله في ملاحقة وخطف عناصر المقاومة الإسلامية لحركة، وذلك تنفيذا لاتفاقية" دايتون" التي تعمل على استئصال جذور المقاومة الفلسطينية " حماس"، حيث كشفت تقارير إعلامية فلسطينية، أن أجهزة فتح، قامت باختطاف ستة عناصر من حماس، واستدعت أكثر من 50 من أبناء الحركة، معظمهم كانوا أسرى ومختطفين سابقين . فيما جدد الرئيس الفلسطيني رفضه لقاء مشعل، إلا بعد التوقيع على الورقة المصرية . ففي محافظة نابلس، اختطفت أجهزة فتح محمد حمدان عموري من قرية عورتا بعد استدعائه للمقابلة، فيما اختطفت تلك الأجهزة الأسير المحرر عماد عواد الشولي أحد طلبة الجامعة، والذي أختطف عدة مرات، من قبل أجهزة فتح ولمدة طويلة نقل خلالها للمستشفى أكثر من مرة. وفي شأن متصل اختطفت أجهزة فتح الأمنية في نابلس، المهندس محمد أحمد جرادات، علما أن جردات أسير محرر ومختطف سابق وأحد أبرز القادة السابقين لحماس في جامعة النجاح الوطنية. وفي محافظة الخليل، اختطفت تلك الأجهزة الأسير المحرر ثائر الفاخوري، وهوالآخر مختطف سابق لدى ذات الأجهزة، كما اختطفت أجهزة فتح الطالب الجامعي أكرم أبوريان الطالب في جامعة القدس وذلك بعد استدعائه للمقابلة. أما في محافظة قلقيلية، فقد تم اختطاف الأسير المحرر محمد فؤاد هلال للمرة الثانية وذلك بعد استدعائه للمقابلة من قبل ذات الأجهزة . وفيما تواصل أجهزة فتح الأمنية حملتها ضد حركة حماس وأنصارها في الضفة المحتلة، إلا أن تنظيم هذه الأجهزة في غزة ما زال قائماً ومسموحا له بالعمل، على عكس الوضع في الضفة الغربية التي يواجه فيها تنظيم حماس خطة استئصال تنفذها الأجهزة الأمنية بتوجيه من دايتون والسي آي اي. الأمر الذي يسهم في إفشال المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التي تتخبط فيها طرفا المعادلة الفلسطينية . من جهة أخرى جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس المنتهية صلاحيته، رفضه للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ما لم يوقع هذا الأخير على الورقة المصرية التي تتضمن أجندات إسرائيلية، مشددًا على أن التوقيع النهائي على هذه الوثيقة، سيتم في القاهرة.حيث أفادت وسائل إعلامية عربية، أن عباس أكد عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك، أن اللقاء مع مشعل وباقي فصائل المقاومة الأخرى، لن يتم إلا بعد التوقيع على الورقة المصرية، وهي الورقة التي أضيفت اليها تعديلات تخدم الكيان الصهيوني، تلبية لمطالبه . الأمر الذي ترفضه مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية.