تفادى وزير الطاقة والمناجم، مساء أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المصب التابع لسوناطراك، الخوض في القضية التي تورط فيها إطارات من قطاع الطاقة والمناجم، في مقدمتهم الرئيس المدير العام السابق، والمتعلقة بإبرام صفقات مشبوهة وأخرى خيالية، ستكبد خزينة الدولة خسائر فادحة بعد الفصل فيها. وأكد المسؤول الأول عن قطاع المحروقات، أنه تقرر تأجيل اجتماع 5+5 الذي سيجمع وزراء الطاقة والبيئة في ال 26 من شهر مارس القادم، باقتراح من وزير الصناعة الإسباني، باعتبار أن إسبانيا ترأس حاليا الاتحاد الأوربي، إذ ستتمحور اللقاءات التي ستنعقد بقصر المعارض والمؤتمرات حول الطاقة المتجددة. ورغم أن هذه الأخيرة قد بلغت نسبة الأشغال به 94 بالمائة، مذكرا أن كل التأخرات خلّفتها الاضطرابات الجوية الأخيرة التي عرقلت من سير أشغال الإنجاز بمحيط القصر الذي سيستضيف أكثر من 5 آلاف بعثة أجنبية أفريل المقبل. وعلى صعيد آخر، اعتبر الوزير أن 17 من شهر مارس القادم سيحمل قرارات مصيرية تتعلق بأسعار النفط التي لم تستقر إلى يومنا هذا، حيث تراوحت بين 72 و73 دولار للبرميل، إذ أوعز ذات المتحدث ذلك إلى تذبذب الاقتصاد العالمي الذي فرض على الدول المصدرة للنفط خفض إنتاجها بعد قمة ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن مداخيل المؤسسة قد بلغت 45 مليار دولار خلال السنة الفارطة، رغم خفض الإنتاج من مليون و400 ألف برميل يوميا إلى 999 ألف برميل يوميا. وبالمقابل، ظهرت على خليل أريحية كبيرة خلال تفقده لمشروع نهائي مطار السانيا الدولي الذي فاقت أشغال الإنجاز به 90 بالمائة، بعد أن خصصت له ميزانية 9 ملايين أورو، إذ ستصل طاقة استيعاب المطار بعد استلام المشروع نهاية الشهر الجاري، 500 مسافر ذهابا وإيابا، هذا ما سيوفر ظروفا حسنة لتنقل المسافرين. كما من شأن هذا الإنجاز، التخفيف من الاكتظاظ الحاصل خلال مواسم الحج والعطل. في حين، لا تزال بعض المشاريع متأخرة، وهو ما أثار حفيظة الوزير الذي أمر بتسريع وتيرة العمل حتى وإن تطلب الأمر اعتماد طريقة 3 أفواج كل 8 ساعات، وهذا لتدارك التأخرات التي شهدتها عدة مشاريع، على رأسها الطرقات ومحاور الدوران التي استهلكت أموالا طائلة، لكنها تتقدم ببطء. هذا، واستفادت 2558 عائلة من الغاز الطبيعي ببوتليليس، بعد أن عانت من مشكل التزود به لعقود مضت، خصوصا وأن المنطقة خارجة نوعا ما عن قلب المدينة. وبهذا تكون العائلات التي تم ربط سكناتها بالغاز، قد ودعت نهائيا قارورات غاز البوتان التي لا يتوفر معظمها على شروط الأمان والوقاية، الأمر الذي تسبب في الكثير من الأحيان في كوارث بشرية نظرا للاستعمال غير العقلاني له.