فتح نجم المنتخب الجزائري ومدافع نادي غلاسكو رينجرز الإسكتلندي مجيد بوڤرة قلبه لصحيفة "دايلي روكور" الإسكتلندية، وروى قصته الكاملة منذ أبصر النور في مدينة ديجون الفرنسية فسر حبه للعاصمة غلاسكو، الذي جعله يمتدح موقف الناس تجاه الإسلام وهو الشيء الذي لم يره أبدا في مسقط رأسه بفرنسا، حيث شب على كراهية المعتقد الديني بصفته مسلما وعنصرية الفرنسيين لوطن المليون ونصف المليون شهيد. بوڤرة اعتبر أن هروبه من فرنسا كان أهم ما قام به لإنقاذ مسيرته الكروية، لأنه وفي حالة بقائه هناك، فإنه كان سيضيع مستقبله بسبب الغيرة والحسد الذي يكنه الفرنسيون لأي شخص مسلم لديه طموحات، وقال الماجيك "ترك فرنسا أنقذ حياتي المهنية، أما إذا كان لديك مثل اسم مجيد، محمد أو مامادو فإنك ستعاني عدم الاحترام لدى المسؤولين هناك". وعلى حد قوله، فإن الأندية الفرنسية ترفض انتداب الأطفال المسلمين في الفئات الصغرى. وضرب الماجيك مثالا بفريق ڤنيون ومدربه زفونكا الذي أمره بالإفطار في رمضان، وهو ما رفضه قطعا مدافع المنتخب الوطني. بوڤرة بدا مستاء كثيرا من التجربة التي قضاها في فرنسا، منذ أن خرج إلى الدنيا، حيث كان يزاول دراسته ويعمل في نفس الوقت، لمساعدة والده الذي كان يشغل دهانا، لأن الحياة في فرنسا صعبة وتوفير لقمة العيش يلزمها مضاعفة الجهود، خاصة وأن والده كان يعاني المرض، في وقت كانت والدته ساهرة على رعاية 5 أطفال وزوجها، فالحياة صعبة جدا بالنسبة لعائلة فقيرة، على حد تعبير بوڤرة. بوڤرة كان متألقا في الدراسة، كما كان يحلم بأن يصبح مهندسا في الإعلام الآلي، إلا أن تزامن المرحلة مع طلبه لإمضاء العقد مع نادي ڤنيون، أدى به إلى التضحية بالدراسة، حيث قال: "لو نجحت في ذلك الامتحان، لما كنت لاعبا دوليا". كما لم ينس بوڤرة رواية إحدى قصص صباه، عندما تشاجر في الملعب وأصيب في رأسه، لتأخذه والدته إلى المستشفى للعلاج، إلا أن الطبيب الذي عاين، مشكوك في أمره، لأن بوڤرة خرج من المستشفى مصابا في موقعين، وهو ما لم يفهمه الماجيك من والدته لحد الآن، حيث قالت له والدته: "كان الطبيب من أصابك بالندبة الثانية"، وأردف الماجيك: "أنا لا أعرف ما إذا كانت تمزح أم لا، لكنها لا تبدو في مزاج يمزح عندما تروي لي هذه القصة".