اقتحام في مرحلة مصيرية قرر الفلسطينيون البقاء في حالة استنفار قصوى في المسجد الأقصى طيلة الأيام المقبلة لصد أي اقتحام إسرائيلي على غرار ما حصل الأحد عندما حاولت جماعات يهودية متطرفة اقتحام الأقصى، مما أدى إلى حدوث اشتباكات أسفرت عن إصابة 17 فلسطينيا بجروح واعتقال آخرين. * * ولوحت الفصائل الفلسطينية بإطلاق انتفاضة جديدة على غرار تلك التي اندلعت في 29 سبتمبر من عام 2000 ردا على اقتحام أرييل شارون لباحات المسجد الأقصى. ودعت بعض الفصائل إلى إشعال انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. كما حذرت من اشتعال انتفاضة ثالثة ردا على الاستخفاف الإسرائيلي بمشاعر المسلمين وإقدام الجماعات اليهودية المتطرفة تحت غطاء سلطات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله. ومن جهة أخرى ، حذر العديد من المراقبين من الأهداف الخفية لمحاولات اقتحام المسجد الأقصى على يد الشرطة الإسرائيلية وبعض المتطرفين اليهود، وذلك في وقت تسعى فيه إسرائيل لتفريغ مدينة القدس من أهلها الأصليين وتهويدها بشتى السبل. * ويرى الخبير التركي في شؤون القدس والمسجد الأقصى أحمد فارول أن اقتحام المسجد المبارك من المتطرفين اليهود "ليس إلا محاولة تجريبية قد تتبعها خطوات أكثر شراسة خلال الساعات أو الأيام المقبلة". وقال هذا الخبير في تصريحات ل "الجزيرة نت": "أعتقد أن هذا الاقتحام تجريبي، واليهود يحضِّرون لاقتحام أقوى، وعلى أهالي القدس أن يكونوا حذرين وفي حال يقظة، وأن يدفعوا المخططات الصهيونية من خلال تكثير السواد وتكثيف التواجد داخل المسجد المبارك". * ونبّه فارول من رد فعل عربي وإسلامي متقاعس، مستنكرا الموقف العربي والإسلامي "الصامت" تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى، وعزا هذا الصمت إلى توجه كثير من الدول العربية للاهتمام بالتطبيع مع الدولة العبرية مقابل ما تروج له الإدارة الأمريكية إزاء وقف البناء في المستوطنات اليهودية ..