صادق، أمس، أعضاء الجمعية العامة ل "الفاف" على التقريرين المالي والأدبي بالإجماع بعد عرضهما من طرف رئيس الاتحادية، الحاج محمد روراوة، وكان ذلك منتظرا نظرا للنتائج الإيجابية التي حققها منذ التحاقه بقصر دالي ابراهيم يوم 16 فيفري 2009. كما زكى الأعضاء بالإجماع البرنامج الذي سطرته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والخاص بسنة 2010 التي ستعرف مشاركة المنتخب الأول في كأس العالم، إضافة إلى المصادقة على قانون الفيفا الخاص بمشاركة الأندية في المنافسات الدولية. وبالنسبة للتحديات التي تراهن الاتحادية على تحقيقها خلال السنة الجارية، فقد خصصت مبلغا ماليا ضخما قدره 196 مليار سنتيم، يستولي على حصة الأسد منه البرنامج الخاص بالمنتخب الوطني الأول الذي سيشارك في مونديال جنوب إفريقيا، وكذا تصفيات كأس إفريقيا 2012، المقدر ب 103 مليار سنتيم. وجاء في المرتبة الثانية مشروع تمويل الأصناف الصغرى، وخصصت لها الفاف 24 مليار سنتيم. بينما تم تخصيص مبلغ 18 مليار على شكل إعانات لمختلف الرابطات الجهوية، وهو الذي تركز عليه هيئة روراوة بشكل كبير بعد المونديال، باعتباره نقطة ارتكاز الكرة المستديرة في الجزائر. ولم يكن روراوة بحاجة إلى الكثير من التفصيل بخصوص حصيلته السنوية على رأس الفاف، لأن النتائج المحققة ميدانيا لاسيما وصول المنتخب الوطني إلى المونديال كافية لتصويت الأعضاء الحاضرين بالأغلبية الساحقة بدون تسجيل أي معارضة أو احتجاج مهما كان نوعه. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاريع القوانين التي سطرها، والتي تخص بالدرجة الأولى تدعيم التأطير الفني لدى المنتخبات الوطنية ومساعدة الأندية على دخول عالم الاحتراف. وللعلم، فإن فكرة تدعيم الفئات الصغرى لاقت استحسان الأعضاء.