تمكنت أمس مصالح الأمن المختصة بالطارف من تفكيك شبكة محورية جزائرية تونسية مختصة في تهريب المواشي نحو تونس ومنها إلى إسرائيل، تتكون من7اشخاص 4جزائريين و3تونسيين، فيما تم خلال هذه العملية استرجاع قطيع من الأغنام قدّر بأزيد من 300رأس و3شاحنات تستعمل في نقل وتهريب المواشي المسروقة، إلى جانب حجز قطعة سلاح ومبلغ مالي يناهز 120مليون سنتيم إضافة إلى اكتشاف 5اسطبلات سرّية تجمّع فيها المواشي بالقرب من الحدود التونسية قبل تهريبها. وحسب مصادرنا فإن العملية جاءت إثر تحرّيات موسعة وتتبع تحركات أفراد الشبكة منذ عدة أيام انطلاقا من ولاية بسكرة، وأم البواقي فتبسةووصولا إلى سوق أهراس قبل أن يتم الإيقاع بها بولاية الطارف،حين كان أفرادها بصدد تهريب القطيع المذكور على متن شاحنات إلى ما وراء الحدود بمنطقة الهناشير بين بلديتي عين الكرمة وبوحجّار الحدوديتين حيث كان 3 أفراد تونسيينفي انتظارهم لتسلم المواشي المنحدرة من سلالات محلية وعلى رأسها أولاد جلال،لنقلها إلى داخل التراب التونسي والذين تم إلقاء القبض عليهم متلبسين وبحوزتهم 60مليون سنتيم و5ملايين دينار تونسي، وقد أفضت التحريات إلى أنالرؤوس التي استرجعت تم السطو عليها من إسطبلات الموالين وبأسواق الماشية بعدد من الولايات المجاورة على غرار بسكرةتبسةسوق أهراسالجلفة الطارف ..وغيرها، حيث عمدأفراد هذه الشبكة إلى جمعوإخفاء المواشي المسروقة في إسطبلات ومنازل قديمة مهجورة على مقربة من الحدود قبل أنتأخذ وجهتها على متن شاحنات عبر الشريط الحدودي التونسي حيث تكون شبكات تونسية هناك في الانتظار لتهريبها إلى داخل التراب التونسي . وأردفت نفس المصادر بأن الشبكة الجزائرية التونسية كثفت من نشاطها في الآونة الأخيرة مع قرب عيد الأضحى المبارك حيث يتزايد الطلب في تونس على الخروف الجزائري وهو ما أدى إلى التهاب أسعار الماشية هذه الأيام بنقاط البيع وبالأسواق والتي بلغت مستويات قياسية بسبب التهريب . وكشفت التحقيقات الأوليةأنالأغنام الجزائرية المهربة إلى تونس تحوّل إلى وحدات خاصة أين توجه عدد من الرؤوس منها إلى ليبيا فيما توجه أعدادأخرى من الرؤوس خاصة الخرفان للذبح ليعاد توضيبها في أكياس بلاستيكية لتصدر نحو إسرائيل وبعض البلدان الأوروبيةوالآسيوية على أساسأنهالحوم تونسية حيث تلقى رواجا كبيرا . وهو الأمر الذي أدّىببارونات تونسية تنشط في مجال التصدير إلىتكثيف اتصالاتها مع المهربين لتزويدهم بأكبر قدر ممكن منالمواشي الجزائرية وخاصة الخرفان والكباشوهو ما بات يهدّد مستقبل الثروة الحيوانية بالجزائر أمام النزيف الذي طال المواشي حيث يتممقايضة الخروف الجزائري من قبل المهربين التونسيين بالكحول وبنادق الصيد والذخيرة، وذلك بالرغم من جهود المصالح الأمنية المختصة لمحاربة ظاهرة التهريب وتوقيف المهربين ولجوءها إلى إقامة مراكز متقدمة لصد نشاط المهربين من كلا البلدين.