يتلقى مرضى السرطان بالمؤسسة الاستشفائية لعلاج الأورام الأمير عبد القادر بالحاسي حصص العلاج الكيميائي والإشعاعي وسط تدابير احترازية وقائية دقيقة. حيث يتم استقبال معدل 64 الى 70 مريض يوميا، يتلقون حصص العلاج، وحسبما أكدته المكلفة بخلية الإعلام والاتصال للمؤسسة، فإن أغلب الحالات تتعلق بفئة الأطفال والتي تتفاوت أعمارهم، من حالة لأخرى وكذا طبيعة الإصابة بهذا المرض، والذي يخضع لمقاييس وجرعات متفاوتة في العلاج الكيميائي والإشعاعي، وبشأن البروتوكول الصحي فقد أكدت أنه يجري حاليا العمل بالبروتوكول الصحي الدقيق، وأولها إلزامية وضع الكمامة، ومنع الزيارات عن المرضى وكذا توفير وسائل الوقاية للمريض والطاقم الطبي والعامل بالمؤسسة، وضرورة التباعد الاجتماعي، كما تم منع الزيارات المبرمجة أيضا من قبل الجمعيات، وهذا في إطار تفادي أي إشكال من شأنه أن يضر بالمريض وحتى والطاقم العامل بالمؤسسة خاصة وأن عدد الحالات الكوفيد في ارتفاع مستمر. يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال فيه مشكل وتوفير المسرعات الإشعاعية لعلاج مرضى السرطان قائما بمؤسسة علاج الأورام بالحاسي،والتي تتوفر على مسرع إشعاعي واحد فقط تصل طاقته الاستيعابية 40 مريض يوميا إلا أن الضغط الكبير للمرضى اضطر الطاقم إلى استقبال معدل 64 إلى 70 مريض يخضع للعلاج الإشعاعي وهذا ما يفوق طاقة الجهاز للمسرع الإشعاعي، كل هذا تفاديا لتعطل الحصص العلاجية للمرضى مما انجر عنه وقوع إعطاب متكررة مؤقتة يوميا نتيجة الضغط في استعماله كونه يعمل على بطاقة تفوق طاقته الحقيقية. مع العلم أن هناك جهازين معطلين بالمؤسسة كما كانت لوزير الصحة زيارات للمؤسسة أكد من خلالها القائمون على قطاع الصحة وممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني على ضرورة توفير مسرع إشعاعي جديد من أجل تمكين حالات مرضى السرطان من تلقي علاجهم بصورة عادية، وتفادي تنقلاتهم اليومية لإجراء الحصص العلاجية بكل من تلمسان وبلعباس والتي باتت ترهقهم خاصة مع ارتفاع تكاليف النقل في ظل جائحة الكورونا واستغلال الناقلين للوضع بإلزام الزبون دفع مضاعف لتسعيرة التوصيلة، فضلا عن تباعد المواعيد للحصص الخاصة بالمرضى فيما لجأ البعض إلى المراكز التابعة للخواص والمتخصصة في علاج الأورام. حيث ناشد في العديد من المرات مرضى السرطان بوهران السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم وتوفير أجهزة المسرعات الإشعاعية وذلك بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لتكفل بمرضهم المزمن الذي أنهك قواهم وما زاد من حدة مكافحتهم لهذا المرض الخبيث الوضع وتدهور صحتهم وتباعد الحصص العلاجية وكذا تعطل المسرعات الإشعاعية وتأخر برمجة الحصص المخصصة لحالات المصابة حيث صرحت لنا مريضة بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بمصلحة علاج الأورام أنها تلقت العلاج الكيميائي لفترة دامت 19 حصة والتي كانت منتظمة إلا أنه وبعد انتهاء الحصص المخصصة له لم يتسنى له من متابعة العلاج الإشعاعي بالمؤسسة بحكم عدم توفر مصلحة العلاج الإشعاعي أين تم توجيهها لمؤسسة علاج الأورام الكائنة بمسرغين لكن تفاجأت بكون الجهاز أو المشرع الإشعاعي معطل ومن تم توجيهها إلى المؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان الكائنة على مستوى ولاية سيدي بلعباس أو تلمسان والتي تعرف تدفقا للمرضى من مختلف ولايات الجهة الغربية وحتى ولايات الوسط والشرق حيث تتوفر المؤسسة على جهازين اثنين للمسرعات إشعاعية فقط واللذان يعرفان ضغطا كبيرا أحيانا بنجر عنه توقف إحدى الجهازين. فيما يوجد الثالث في حالة عطب وذكرت المريضة أن معاناتها اليومية ذهابا وإيابا من وهران نحو ولاية بلعباس أرهقتها كثيرا وهو ما زاد من تدهور صحتها متسائلة لما لم يتم فتح مركز للعلاج الإشعاعي بوهران ؟ والاستهتار بصحة المرضى. والجدير بالذكر فإن وزير الصحة ورغم اطلاعه على الوضع الآن أنه لم يؤكد على توفير مسرع إشعاعي للمؤسسة، أين أكد فقط على ضرورة تشكيل لجنة للوقوف على سبب اعطاب المسرعات المعطلة، في الوقت الذي يبقى فيه المريض همه الوحيد هو العلاج وإنقاذ حياته، والتي أضحت مرهونة بتوفير مسرع إشعاعي وليس بما ستسفر عنه تحقيقات اللجنة.مع العلم أن المؤسسة تلقت وعود بتوفير جهاز للمسرع إشعاعي مع نهاية السنة الجارية.