شهدت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر لوهران منذ الإعلان عن تسجيل أول إصابة بفيروس كوفيد 19 خلال شهر مارس المنصرم إلى يومنا هذا حالة استنفار قصوى بالمؤسسة في استقبال ومعالجة حالات الإصابة بالفيروس حيث أسفرت الفحوصات عن تسجيل 5000 حالة إصابة والتي جاء الكشف عنها عن طريق تحاليل PCR و جهاز الفحص بالأشعة سكانير، وحسبما أوضحته المكلفة لخلية الإعلام والاتصال فإن جناح الكوفيد بالمؤسسة عمل على إجراء 12000 تحليل مخبري PCR والذي أسفرت عن نتائج إيجابية ل5000 حالة، فيما سجل 500 حالة إيجابية تم الكشف عنها بجهاز سكانير، ويأتي هذا من مجموع 23000 فحص لحالات من مختلف الأعمار والفئات، تم استقبالها على مستوى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر منذ مارس الفارط إلى غاية نهاية شهر نوفمبر المنصرم هذا وقد شهدت حالات الإصابة ارتفاعا محسوسا خلال الآونة الأخيرة. حيث أكد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر البروفيسور منصوري محمد أن هناك تدهور الوباء خلال شهر مارس وامتداد إلى غاية شهر جوان المنصرم اكسب الطاقم الطبي والجراحي والشبه الطبي خبرة ميدانية واسعة في كيفية التعاطي مع هذا الفيروس القاتل والتقنيات المتبعة في علاج وإنقاذ العديد من الحالات، حيث تم ولا يزال تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لمجابهة هذا الوباء الذي أطالت مدته. حيث تم رفع عدد الأسرة من أجل التكفل بالحالات اليومية التي باتت تتدفق على مصلحة جناح الكوفيد خاصة فيما يتعلق بمصلحة العناية المركزة حيث رفعت الطاقة الاستيعابية لكل من مركز العناية المركزة بمصلحة الكوفيد بالمؤسسة الاستشفائية إلى 22 سرير والتي تم تجهيزها بالمعدات أبرزها الأجهزة التنفسية وكذا 32 سرير بمستشفى النجمة، هذا الأخير الذي يعرف اكتظاظا بسبب تزايد عدد الحالات، الأمر الذي جعل إدارة المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر إلى فتح وتجنيد بعض المصالح الاستشفائية لحالات الكوفيد، قصد تخفيف الضغط الحاصل بمستشفى النجمة، كما تم خلق فضاء خاص للتكفل بالمرضى العقليين المصابين بفيروس الكورونا، وتجنيد أخصائيين لمتابعتهم صحيا وعقليا،كما يجري أيضا التكفل بمختلف العمليات الجراحية للحالات المصابة بالفيروس حيث تم إجراء تدخلات في جراحة العظام والمفاصل وحالات لجراحة الشرايين والقلب وكذا تدخلات في جراحة الأمعاء والمعدة و جراحة الأعصاب وجهاز المسالك البولية والكلى، كلها تدخلات كللت بالنجاح، تحت إشراف طواقم طبية من مختلف المصالح الإستشتفائية كل حسب طبيعة تخصصه.والجدير بالذكر فإن 70بالماىة من سكان وهران تم التكفل بهم على مستوى مصلحة الكوفيد بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر.