تعرّض طلبة المدرسة العليا للأساتذة تخصّص لغة فرنسية للطرد من جامعة وهران 1 رفقة الأساتذة وتم تبديل أقفال المدرجات التي كانوا يدرسون بها، حسب ما أورده بيان الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وتصريح عدد من الطلبة ل "الوطني" الذين أكدوا أن يوم الخميس الماضي مباشرة بعد إتمامهم لآخر حصة لهم على الساعة الواحدة، تم تغيير أقفال المدرّج ليمنعوا بذلك من ولوجه مجددا. وسبق ذلك تغيير كل أقفال المدرجات التي كانوا يدرسون بها حسب تصريح عدد من الطلبة، حيث وجّه بهذا الخصوص الإتحاد العام للطلبة الجزائريين بيانا عاجلا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل التدخّل السريع لوقف ما يحدث. فيما أضاف البيان، أن هوية المدرسة تعرّضت للاعتداء نتيجة نزع اللافتات الخاصة بالمدرسة وكل هذا جاء دون سابق إنذار للإدارة، فيما تم الاتصال بمدير جامعة وهران1 من قبل الإتحاد العام للطلبة الجزائريين دون تلقي أي رد إيجابي منه، وعليه وجب تدخّل المسؤول الأول عن القطاع من أجل وضع حد لتصرّفات مماثلة. تعليمات الوزارة المتمثلة في التعاون بين المؤسسات الجامعية لتخطي الأوضاع الراهنة الصعبة التي فرضت في ظل جائحة " كوفيد 19″ تم تجاوزها تماما، حيث يتساءل طلبة المدرسة العليا للأساتذة تخصص لغة فرنسية، عن المكان الذي سيدرسون به بعد أن تم طردهم من الجامعة التي درسوا بها لمدة أربع سنوات كاملة ليتموا الخامسة والنهائية السنة الحالية، علما أن بقية الطلبة بتخصصات اللغة العربية واللغة الإنجليزية تم نقلهم إلى جامعة حي السلام واستثني منها طلبة اللغة الفرنسية الذين لم تجهّز أقسامهم، حسب ما أكده عدد من الطلبة لحد الآن. البيان الموجّه لوزير التعليم العالي تم توجيه نسخة منه للمكتب الوطني للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وأخرى لرئيس الندوة الجهوية لجامعات الغرب الدكتور بلاسكة إسماعين ومدير المدرسة العليا للأساتذة ومدير جامعة وهران1 والمكتب الولائي بالسانية. الطلبة بدورهم، دعوا للتدخّل العاجل من أجل إيجاد حل سريع لهم، لاسيما أنهم يدرسون لحد الآن في ظروف صعبة نتيجة تفشي الوباء ولا يتحمّلون أي تذبذب آخر في الحصص، لاسيما بالنسبة لطلبة السنة النهائية الذين سيباشرون نهار اليوم تربّصاتهم العملية بمختلف ثانويات وهران للحصول على مناصبهم شهر سبتمبر المقبل.