شل أساتذة ثانوية العقيد لطفي بوهران المؤسسة لليوم الثالث على التوالي مؤكدين أنهم سيواصلون الإضراب إلى غاية تحديد يوم ثابت للراتب الشهري والمردودية التي يتلقونها كل ثلاثة أشهر، يأتي هذا على الرغم من أنه قد تم صب الراتب والمردودية قبل أيام، في حين أكد المضربون أن الأمر لا يتعلق بالتأخير الذي حدث خلال الشهر الحالي إنما يتعلق بتحديد يوم ثابت للصب ولن يتراجعوا حتى يتم تحقيق ذلك. يواصل أساتذة ثانوية العقيد لطفي بوهران إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي في إنتظار أن يتم تحقيق مطلبهم ومطلب كل الأساتذة بالمؤسسات التربوية بالولاية، ويتعلق الأمر بتحديد يوم ثابت لصب الراتب والمردودية بعد التأخرات التي وصفها أساتذة بالفادحة كل شهر في تلقي مستحقاتهم، فيما ذهبت العديد من النقابات لوصف ما يحدث من تأخر ب "التجاوزات الخطيرة"، التي لن يسكت عنها لا الأساتذة ولا عمال التربية بمختلف التخصصات الإدارية، مؤكدين أن ما يطلبونه لا يحتاج لمشاورات ووقت إنما يحتاج لقرار بسيط فقط على حد تعبيرهم، لأن وضع يوم للراتب الشهري سيزيل العديد من المشاكل التي يتعرض لها الأستاذ شهريا من إنتظار وتأويلات خاطئة للموعد الذي وصل إلى غاية الرابع عشر من الشهر في وقت سابق بينما كان في سنوات مضت ما بين الثالث والخامس من كل شهر. لم يقتصر الاضراب على أساتذة ثانوية العقيد لطفي فقط، إنما تم شل المؤسسات التربوية الإبتدائية الأسبوع الفارط، أما إصرار أساتذة ثانوية العقيد لطفي على الإضراب من شأنه أن يجر ثانويات أخرى للقيام بذات العملية خلال الأيام القليلة المقبلة، كل هذا يأتي في ظل غياب أي حلول من المديرية تلوح في الأفق، خصوصا أنه لم يتم الإجتماع مع النقابات لدراسة المشكل، بينما يتم كل شهر تقاذف كرة الإتهامات ما بين مصلحة الرواتب والخزينة العمومية، فيما أضاف أساتذة آخرون أن راتب الأستاذ لا يكفيه حتى لإتمام الشهر فكيف سيتحمل التأخيرات الحاصلة كل شهر بعملية تسوية الراتب. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الملفات العالقة يطالب الأساتذة بحلها منها تعويض الخبرة المهنية الذي يراوح مكانه منذ سنوات، دون أن يتمكن الأساتذة من تلقي حقهم بالتعويضات والذي سيمكنهم من إختصار سنوات للمشاركة بمسابقات الترقية المتاحة بقطاع التربية.