كشفت مصادر مطّلعة ل"الوطني"، أن سفير الإمارات العربية" بالجزائر تلقى هدية رمزية كبيرة وذات مدلول لساكنة ولاية تيارت وبالخصوص في أوساط أعيان الفروسية. الهدية، عبارة عن برنوس من وبر قيمته المالية 14 مليون سنتيم، وتساءل الكثير عن الجهة التي دفعت هذا المبلغ وتكفّلت بشراء البرنوس المميّز الذي أثار جدلا واسعا وأسال لعابا كبيرا وبعد تحرّيات مكثّفة باشرتها جريدة "الوطني"، تبيّن الخيط الأبيض من الأسود، حيث أفرزت بعض الصراعات داخل الرابطة الولائية للفروسية مصدر تموين البرنوس وكذلك تنديد بعض الجمعيات الرياضية المنزوية تحت لواء الرابطة للفروسية والذين طالبوا بإدراج الفاتورة ضمن التقرير المالي والأدبي والذي كان محل رفض من بعض الجمعيات، حيث طالب أعضاء تلك الجمعيات بالشفافية في تسيير أمور الرابطة، إلا أن المكلّف بالرابطة صرّح أنه تلقى مكالمة هاتفية من قبل الوالي السابق لتيارت، مفادها تحضير هدية معتبرة لسفير الإمارات العربية والذي كان يتردّد على ديوان الوالي السابق. وفي سياق متّصل، علمنا من مصادر أخرى، أن أشخاصا على صلة بالسفير المذكور، أجرت محادثات مع الوالي قصد التنازل عن أكبر رمز للوطن ولولاية تيارت وهو مركز "شاوشاوة" لتربية الخيول لفائدة شخصيات مقرّبة من سفير الإمارات على مستوى العاصمة الجزائر، إلا أن الصفقة تم إجهاضها من طرف شخصيات وفاعلين في المجتمع، بعد أن عارضوها بشدّة وهي الصفقة التي أراد الولي السابق القيام بها لتوطيد علاقته مع دولة الإمارات. هذا وقد علمنا من جهة أخرى، أن الوالي السابق قد منح عقارا سهبيا مساحته بلغت 5000 هكتار ببلدية سيدي عبد الرحمان والتي كانت قبلة لوفود الأمراء الذين قضوا على الثروة الحيوانية مثل طائر الحبار والغزال وأبرم الوالي السابق مع مجموعة مدار اتفاقية على استثمار في مادة التبغ التي تتطلّب مياه كثيرة، إلا أن الصفقة كانت محل تنديد كبير وتمّ إجهاضها هي الأخرى. هذا وتفيد جهات مطّلعة، أن مصالح القيادة الجهوية للدرك الوطني بوهران، تكون قد باشرت التحقيق في هذا الاستثمار المزيّف.