أكدت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، أن وزارتها سترافق القطاع الخاص، من خلال مساعدة المستثمرين وفتح الأبواب أمام الفاعلين الاقتصاديين في القطاع الثقافي، منوّهة بإسهام الخواص في إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني وإثراء الساحة الثقافية . وخلال إشرافها على تدشين "مسرح النملة" وهو أول مسرح خاص، اعتبرت بن دودة أنه بداية لشبكة كبيرة من المسارح الخاصة التي سترافقها الوزارة لخلق شبكة المسارح الخاصة وستساهم تجربة "مسرح النملة "في نقل الخبرة، بكفاءات وخبرة جزائرية وهو دليل أن كل ما نمتلكه اليوم لنحقّق مشاريعنا بأيدينا وسيخدم الاقتصاد الوطني وليس فقط الثقافة، أي ديناميكية اقتصادية الاقتصاد في خدمة الثقافة والثقافة في خدمة الاقتصاد . واعتبرت بن دودة، أن الاستثمار الخاص في الثقافة والفن انطلق من وهران والتي ستنظّم قريبا ألعاب المتوسط وهو مناسبة لتكشف المدينة عن جميع مباهجها ومقدراتها لتجعل السائح يحبّ هذه المدينة، يرتبط بها ويجد فيها أماكن حقيقية للراحة والتمتّع بالثقافة والمسرح الجزائري . وقالت بن دودة، إن الوزارة تولي اهتماما بالغا لإنتاج الخواص في إثراء الساحة الثقافية التي تساهم -حسبها- في إنعاش الاقتصاد الوطني، علما أن الوزارة أطلقت مشاريع لإنجاز 10 مسارح خاصة موزّعة بالتراب الوطني. وكشفت الوزيرة عن مشاريع خاصة بقاعات السينما والتي تدخل في إطار استراتيجية الاستثمار الاقتصادي، مشيرة إلى وجود 80 قاعة ملك لوزارة الثقافة سيدخل مجملها في الاستثمار للشباب. وسيتم العمل على استرجاع القاعات التابعة للبلديات والتي ستدخل بدورها في نفس استراتيجية الاستثمار للمؤسسات الناشئة، على أن تكون الأولوية للفنانين. وبشأن أشغال ترميم المعالم الأثرية بوهران، لاسيما مسجد الباشا وقصر الباي، أشارت بن دودة، أن العملية تأخّرت بسبب جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الانتهاء من الدراسة الخاصّة بالمشروع والذي يندرج في إطار اتفاقية تعاوُن مع الأتراك. وأوضحت بن دودة، أن الوزارة قطعت أشواطا في تصنيف المعالم الأثرية، على غرار الحصون الإسبانية بوهران والتي تعدّ تثمينا لإبراز الجانب الثقافي والسياحي للمدينة التي تستعد لاحتضان الألعاب المتوسطية. وكان للوزيرة بمقر جمعية "صحة سيدي الهواري"، لقاء مع بعض الجمعيات التي تُعنى بالتراث، وسمح اللقاء بطرح انشغالاتهم خاصة في ظل الجمود الثقافي الذي تزامن وغلق المنشآت الثقافية بالوطن، حيث طالبت العديد من الجمعيات بإدراج تسيير قصبة وهران إلى مديرية الثقافة عوض بلدية وهران، علما أن قطاع حي سيدي الهواري يعد موقعا محفوظا بحكم احتوائه على معالم أثرية . وخلال زيارتها التفقدية إلى وهران، قامت الوزيرة بزيارة مجمّع سينماتوغرافي لأحد الخواص، وذلك على مستوى المركز التجاري السانية، كما أشرفت الوزيرة على تدشين مقر مديرية الثقافة والفنون الجديد لولاية وهران، وذلك على مستوى الحي الإداري "أبو بكر بلقايد" ببلدية بئر الجير.