بالرغم من أن الكثير من المواطنين بوهران، اعتادوا وخلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل على التهاب أسعار الخضر والفواكه، خاصة خلال الأسبوع الأول، غير أن الأمور اختلفت هذه السنة بسبب وفرة المنتوج ما جعل الأسعار في استقرار. ساهمت وفرة المنتوجات الخاصة بالخضر والفواكه الموسمية في انخفاض الأسعار مع الأيام الأولى من الشهر الفضيل، الأمر الذي ترك ارتياحا كبيرا وسط الكثير من المستهلكين، الذين اعتادوا على "نار" الأسعار في رمضان خاصة ما تعلق بالفواكه، بالرغم من مرور أسبوع فقط على حلول الشهر الفضيل، فإن العديد من المواطنين سجلوا ارتياحا كبيرا بخصوص أسعار الفواكه خاصة الموسمية، وهو الانخفاض الذي يرجعه الكثير من المهتمين إلى الوفرة التي كسرت الأسعار هذه السنة، ومكّنت المواطنين من اقتناء الخضر وحتى الفواكه بأسعار معقولة. سجل هذه الأيام، انخفاضا محسوسا في أسعار الخضر بعديد الأسواق، الأمر الذي شكل ارتياحا كبيرا لدى الكثير من المواطنين الذين اعتادوا وفي كل مرة على ارتفاع الأسعار خاصة خلال الشهر الفضيل، وبالضبط مع بدايته، غير أن تزامن رمضان هذه السنة وجني المحاصيل ساهم وبشكل كبير في انخفاض الأسعار، بالرغم من أن الكثير من التجار يتعمدون خلال أي مناسبة رفع سعر الخضر والفواكه، لكن الوفرة غلبت هذه السنة جشعهم، حيث تشهد أسواق الجملة انخفاضا محسوسا في أسعار الخضر والفواكه، الأمر الذي أجبر تجار التجزئة على خفضها. ولم يقتصر انخفاض الأسعار على الخضر فقط بل امتد إلى الفواكه، التي أثارت قبل أشهر ضجة كبيرة في الأسواق بسبب الارتفاع الجنوني لها، لكن مع بداية الشهر الفضيل سجل انخفاضا في أسعار الفواكه الموسمية، على غرار "المشمش" و"الخوخ" الذي وصل سعرهما إلى 100 دج للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي ترك ارتياحا كبيرا وسط الكثير من المستهلكين، خصوصا وأن الفواكه سجلت قبل أشهر ارتفاعا جنونيا في الأسواق، ومس الانخفاض أسعار الفواكه المستوردة، حيث يقدر سعر "الموز" هذه الأيام ب300 دج للكيلوغرام الواحد، بعدما وصل قبل أشهر إلى 1000 دج، بالرغم من أن سعر "التفاح" لا زال مرتفعا وبلغ خلال هذه الأيام 1300 دج، لكن سجل المواطنون انخفاض أسعار الفواكه الأخرى، التي باتت في متناول الكثير من العائلات عكس السنوات السابقة، أين كانت تصوم موائد الصائمين عنها. ويرجع هذا الانخفاض المحسوس في أسعار الخضر والفواكه، إلى وفرة المنتوج في الأسواق، الأمر الذي قضى على جشع التجار، الذين طالما استغلوا نقصه من أجل رفع الأسعار وإنهاك جيب الزوالية. هذا ويتوقع أن يستمر خلال الأسابيع القادمة من شهر رمضان استقرار الأسعار، وانخفاض الموسمية منها خصوصا وأن الإنتاج حسب الكثير من المتتبعين جاء وفيرا هذه السنة على خلاف السنوات الماضية. استقرار أسعار الخضر "يكبح" جماح المضاربين بالشلف في ظل عدم وجود أسباب مقنعة ووسط تبادل التهم بين مختلف الفاعلين في القطاع، صنعت ندرة أكياس الحليب الحدث بالشلف، خلال الأيام الأولى للشهر الفضيل، في الوقت الذي استحسن المواطن الشلفاوي وفرة السلع، خاصة المواد الاستهلاكية على غرار الخضر والفواكه، واستقرار أسعارها في الأسواق المحلية، وهو ما كبح جماح لهفة بعض المواطنين الذين كانوا متخوفين من التهاب الأسعار، لكن عرض الخضر والفواكه بأسعار معقولة أثلج صدورهم. خلال جولة قادت "الوطني"، أمس، إلى بعض أسواق ولاية الشلف لاحظنا استقرارا كبيرا في الأسعار، حيث أكد أغلبية التجار أن السلع متوفرة ولكن غياب الثقافة الإستهلاكية لدى بعض المواطنين كادت أن تحدث خللا في العرض والطلب، ليضيف آخرون أن بعض المواطنين دفعتهم اللهفة إلى اقتناء الكثير من المواد على غير العادة، وهي صورة تشهدها أسواق ولاية الشلف مع حلول أي مناسبة دينية، ولكن وعلى ما يبدو فإن وفرة الإنتاج، قد كبحت جماح بعض الملهوفين، حيث لم يلتهب سعر البطيخ الذي بقي مستقرا عند حدود 50 دج للكيلو غرام الواحد، كما استقرت أسعار بعض الخضر والفواكه، حيث بلغ سعر الطماطم في أغلب أسواق الولاية 30دج، بينما ارتفع سعر الثوم إلى حدود 150دج للكيلو غرام الواحد، على الرغم من أنه كان منذ أيام لا يتجاوز 80 دج للكيلوغرام الواحد، في حين عرفت أسعار اللحوم بأنواعها استقرارا، حيث وصل سعر لحم البقر في أغلب قصابات ولاية الشلف 950دج للكيلو غرام الواحد، بينما بقي لحم الأغنام مستقرا عند حدود 1350دج للكيلوغرام الواحد. في سياق متصل، ومن أجل القضاء على المضاربة والاحتكار في السلع أعلنت مديرية التجارة لولاية الشلف، عن تجنيد فرق مراقبة لقمع الغش لمراقبة الأسواق وحماية المستهلكين من المضاربة، كما أعلنت عن فتح أسواق جوارية ببعض البلديات، كما هو الشأن ببلدية واد سلي غرب مقر ولاية الشلف وسوق جواري بمدينة تنس الساحلية بالإضافة إلى سوق جواري ببلدية وادي الفضة. هذا وكشفت مديرية التجارة لولاية الشلف، أن الأسواق الجوارية التي تم فتحها بمناسبة حلول شهر رمضان يسمح فيها للتجار والمتعاملين الاقتصاديين وحتى الفلاحين بعرض موادهم فيها مجانا وهو ما سيجبر التجار على عرض سلعهم بأثمان في متناول الصائمين