أبدى الكثير من المواطنين تذمرهم الشديد إزاء تدني الخدمات الصحية المقدمة بمصلحة الاستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي بوهران، وتقاعس عدد من الأطباء بمصلحة الاستعجالات في أداء مهامهم، حيث نجد هؤلاء يغلقون الباب في وجه المريض ليحوّلوا مكاتبهم إلى "قعدة " لتبادل الحكايات والقصص تاركين المرضى ينتظرون لساعات طويلة. "الوطني" زارت مصلحة الاستعجالات ووقفت على هذه الظاهرة التي لا يدفع ثمنها سوى المرضى البسطاء الذين لا يستطيعون دفع مستحقات العلاج الخاص، وقد اشتكى المرضى من تصرفات بعض الأطباء بهذه المصلحة، إلى جانب تصرفات بعض عاملات النظافة أثناء قيامهن بعملية التنظيف، إلى جانب ذلك فإن المرضى الوافدين إلى هذه المصلحة في حالة مستعجلة خاصة الجرحى يصدمون بالإهمال، وحالة التسيب التي تطبع قسم الاستعجالات ، ناهيك عن غياب الأدوية والكمادات ولوازم تضميد الجراح، حيث صرح الشاب "سفيان مرزوقي" الذي تعرض لإصابة على مستوى الرأس أنه ينتظر دوره لتلقي العلاج من قبل الممرضة الوحيدة التي تسعف عشرات المرضى منذ قرابة ساعة كاملة، أما المدعو "صافي حكيم" الذي يعاني وجعا على مستوى المعدة فصرح أنه يحتاج لحقنة لإزالة الألم، إلا أن الطبيب الذي كشف عنه ذهب لإحضار الحقنة منذ نصف ساعة ولا يزال الألم يقطع أمعاءه. اللامبالاة هي عنوان مصلحة الاستعجالات الطبية، فقد ذكر أحد المرضى أن الترميمات التي استفادت منها المصلحة لم تغير من الواقع شيئا ولكنها التهمت مبالغ ضخمة والمرضى يدفعون ضريبة تدني الخدمات، وهي الوضعية التي أثارت استياء المرضى الذين ناشدوا إدارة المستشفى من أجل تدعيم مصلحة الاستعجالات بأطباء وممرضين إضافيين بدلا من الاعتماد على طبيب واحد على مستوى المصلحة وعدد غير كاف من الممرضين، إلى جانب ذلك توفير المناوبة الليلية لتقديم الرعاية الحسنة للمرضى .