صورة من الارشيف يشتكي الكثير من قاصدي مصلحة الاستعجالات لطب الأطفال بمستشفى الدويرة من الفوضى العارمة وغياب التنظيم الذي يطبع المصلحة، خصوصا مع الإقبال الكبير عليها من طرف الأولياء الذين يحملون أطفالهم إليها لتلقي العلاج أو إجراء الفحوصات لدى الأطباء. * عبر أولياء أطفال مرضى في اتصال ب "الشروق اليومي" عن استيائهم وتذمرهم من الوضعية التي آلت إليها مصلحة الاستعجالات لطب الأطفال بمستشفى الدويرة حيث تعم الفوضى قاعة الانتظار التي تستقبل يوميا عشرات المرضى من مختلف مناطق الدويرة، ورغم أن المصلحة تتوفر على قاعة للاستعجالات الطبية وأخرى للفحص وتسعى للتكفل بجميع المرضى، إلا أن غياب التنظيم وتقاعس الأعوان والممرضين عن أداء مهامهم في توجيه المرضى والتكفل بهم ساهم في هذه الوضعية المزرية، وفي هذا الإطار يقول والد طفل نقله على جناح السرعة إلى المصلحة انه اصطدم بعدد هائل من الممرضين والممرضات وهم يتبادلون أطراف الحديث، والأغرب من ذلك أن بعض الممرضات جلبن معهن أولادهن وتركنهم يلعبون ويتجولون داخل مصلحة الاستعجالات ما احدث فوضى عارمة وضجيجا، مع العلم انه من المفروض أن تتميز هذه المرافق الاستشفائية بالهدوء والسكينة. * وفي سياق متصل، استغرب قاصدو المصلحة عدم تطبيق تعليمات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس القاضية بأنسنة المستشفيات والمراكز الصحية، والتشديد على ضرورة التكفل الجيد بالمرضى واستقبالهم أحسن استقبال، وهو ما تفتقد إليه مصلحة الاستعجالات لطب الأطفال بالدويرة. * من جهة أخرى لا تتوانى بعض الممرضات من تخصصات ومصالح وأقسام أخرى بالمستشفى وحتى بعض أعوان الأمن في إحضار مرضى مقربين منهم وإدخالهم مباشرة إلى الطبيب دون الانتظار في الطابور، أين خصصت للمرضى وصولات تبين دور كل واحد في الفحص، وهو ما لا يلتزم به هؤلاء محدثين بذلك مناوشات ومشادات مع المواطنين داخل قاعة الانتظار، ولعل ما حدث مؤخرا بين مواطن وممرضة خير دليل على ذلك.