تميّزت احتفالات نهاية السنة بالكورنيش الوهراني ليلة أول أمس، بفوضى عارمة، جسدتها جملة من المظاهر التي باتت تقليدا سنوياً يواكب احتفالات الصخب داخل الملاهي وخارجها، حيث بلغ سعر الغرف بغالبية الفنادق على اختلاف تصنيفها أرقاما قياسية، إضافة إلى أنّ عددا من الملاهي فضل إعلان السهرة بأبواب مغلقة، في وقت حقّق مختلف المتعاملون في القطاع السياحي من ملاّك المؤسسات السياحية، أرقام أعمالهم، بالنظر للتوافد غير المسبوق لرواد الملاهي، بعد أن حققت مبيعات الكحول أعلى مستوياتها، خصوصا على مستوى المركبات السياحية التي فتحت أبوابها في حدود الساعة التاسعة ليلا، هذا وتحوّل غالبية رواد الكباريهات إلى سوق "العقار" السوداء، من خلال كراء المساكن الشاغرة، كون أنّ أصحاب "الفنادق" حددوا وقتا مبكرا للغلق، تفاديا للعقوبات التي تحددها القوانين المنظمة للقطاع بوهران. وتؤكد إحصائيات أمنية مؤكدة، أنّ عدد الأشخاص الّذين توافدوا على الكورنيش من ولايات أخرى تناقص بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، إلى درجة أنّ من الفنادق من استقبل فقط 12 شخصا، وتضيف ذات المصادر، أنّه لم يتم تسجيل ولا حالة اعتداء واحدة، ما يعد نقطة ايجابية في خطة التغطية الأمنية للحدث، فضلا على أنّ عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم متلبسين في حالة سكر، لم يتجاوز هو الآخر 10 سائقين، بحسب ذات المراجع. وفي ذات السياق، تحوّلت المدينة في حدود الساعة السادسة مساء إلى شبه مشلولة، بالنظر لافتقارها لحظائر ركن السيارات التي تتواجد فقط أمام مداخل الملاهي، سيّما تلك الواقعة وسط عين الترك، ما دفع رواد الملاهي إلى مغادرتها نحو وهران تفاديا لحوادث المرور الّتي عادة ما تحدث نتيجة للإفراط في تعاطي الكحول، في حين ثبتت المصالح الأمنية لأمن دائرة عين الترك، وكذا أعوان الدرك الوطني، حواجز أمنية عبر مختلف أرجاء بلديات دائرة عين الترك الثلاث، وذلك ابتداء من ظهيرة أول أمس. للإشارة، نظمت مديرية الشباب والرياضة لوهران، ليلة أول أمس، حفلا دون توقف بقصر الرياضة حمو بوتليليس، لفائدة العائلات الوهرانية، والذي عرف مشاركة أكثر من 30 مُغنيا يمثلون مختلف طبوع الموسيقى الجزائرية .