أطلق الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بسطيف حملة واسعة لفائدة النساء المنخرطات لدى الصندوق لتحسيسهن و توعيتهن بأهمية إجراء الأشعة الخاصة بسرطان الثدي و التي تسمح باكتشاف هذا المرض مبكرا في حالة وجوده حسب ما علم من مدير الصندوق. وأوضح السيد عمار كرميش أن هذه الحملة موجهة أساسا لجميع النساء المؤمنات اجتماعيا و البالغة أعمارهن أربعين سنة فما فوق مشيرا إلى أن العديد من الجمعيات النسوية و جمعيات مرضى السرطان بالإضافة إلى العاملات بقطاع التربية على مستوى الولاية ستكون معنية بهذه الحملة. ومن أجل استهداف أكبر عدد ممكن من النساء سيتم تعليق ملصقات إعلامية تؤكد على ضرورة التشخيص المبكر لسرطان الثدي و ذلك على مستوى مختلف الصيدليات و المؤسسات الصحية العمومية و الخاصة بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع الجمعيات النسوية و الجمعيات الخاصة بمرضى السرطان عبر الولاية. ويقوم في هذا الإطار الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالولاية حسب السيد كرميش بجميع التدابير المتعلقة بضبط مواعيد الفحص و التكفل التام بتكاليفه حيث تم وضع خلية للإصغاء و المرافقة يتم من خلالها ضبط مواعيد لإجراء الفحص الإشعاعي على مستوى مركز التصوير الإشعاعي بجيجل. وتهدف هذه العملية إلى الحد من حالات الإصابة بهذا الداء الخطير و بالتالي التقليل من نسبة الوفيات بين النساء و ذلك من خلال الكشف المبكر عنه حسب ما أشار إليه مدير ذات الصندوق مؤكدا أن الكشف المبكر عن هذا الداء يؤدي إلى علاج كامل ونهائي. كما سيسمح أيضا بزيادة وعي الكثير من النساء حول هذا المرض القاتل بعد أن كان الحديث عنه "يعد من الطابوهات" و بالتالي التوصل إلى أن الكشف عنه خلال السنتين الأوليين سيمكن من علاجه في الوقت المناسب خاصة و أن سرطان الثدي يتسبب سنويا في 3.500 حالة وفاة على المستوى الوطني حسب ما أفاد به السيد عمار كرميش. وتم من جهة أخرى حسب نفس المسؤول و في مبادرة أولى وضع شباك متخصص على مستوى الصندوق من أجل التكفل و مرافقة المرضى للحصول على مواعيد للقيام بأي نوع من التصوير الطبي بتكفل تام من طرف الصندوق. ويقوم هذا الشباك الذي تم وضعه نهاية السنة الفارطة حسب السيد كرميش بضبط مواعيد مع مركز التصوير الطبي على مستوى ولاية جيجل و التكفل التام بتكاليفه و ذلك في انتظار إنجاز مركز خاص بولاية سطيف قريبا.