أعلنت جمعية ''البدر'' عن مبادرتها أمس من أجل مساعدة مرضى السرطان بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للتصوير بالأشعة الطبية بالبليدة، حيث أطلقت حملة تضامنية واسعة لفائدة النساء اللائي بلغن سن الأربعين لتحسيسهن بأهمية إجراء الأشعة الخاصة بسرطان الثدي والتي تسمح باكتشاف المرض مبكرا في حالة وجوده. وأفاد رئيس الجمعية التي تنشط في العديد من الولايات السيد مصطفى موساوي أمس أن النداء موجه لجميع النساء البالغات سن الأربعين فما فوق للتوجه إلى مراكز الأشعة المنتشرة عبر تراب الوطن لإجراء أشعة الكشف عن سرطان الثدي وذلك بعدما عمدت المراكز الخاصة إلى تخفيض أسعارها خلال هذا الشهر الذي يعد شهر محاربة سرطان الثدي. وأكد السيد موساوي أن الجزائر تحصي سنويا 7000 حالة سرطان ثدي وهو ما يعادل 20 حالة يوميا وهو بذلك النوع الأول من السرطانات التي تصيب النساء. وسعيا من الجمعية لإعطاء هذه الحملة -التي اختير لها شعار ''أكتوبر وردي'' - صدى كبيرا ومن أجل استهداف أكبر عدد من المواطنين وخاصة النساء تم تعليق ملصقات إعلامية على مستوى مختلف الصيدليات والمؤسسات الصحية العمومية والخاصة عكفت الجمعية على إعدادها. كما يجري توزيع مطويات تحوي معلومات حول الفحص الذاتي للثدي وأخرى عن كيفية إجراء التصوير بالأشعة ومختلف الأسئلة التي قد تتبادر لذهن المرأة حول عملية الكشف المبكر. وتسمح هذه المبادرة الأولى من نوعها للنساء من الانخراط في عملية الكشف المبكر والمساهمة بذلك في الحد من حالات هذا الداء الصامت والخطير. وذكر السيد موساوي أن مراكز الأشعة سواء كانت تابعة للقطاع العام أو الخاص المنتشرة على المستوى الوطني كلها أبت إلا أن تشارك في هذه الحملة ولبت نداء الجمعية التي كانت قد طلبت من المراكز الخاصة خفض أسعار التصوير بالأشعة لسرطان الثدي خلال شهر أكتوبر الجاري.