أوضح المدير العام للمكتبة الوطنية السيد عز الدين ميهوبي بالجزائر العاصمة أن هذا الصرح الثقافي والعلمي سيولي الأهمية الأولى ضمن نشاطاته الثقافية للكتاب. و أكد السيد ميهوبي -كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلف بالإتصال سابقا بمناسبة انطلاق نشاطات المكتبة أن إيلاء المهمة الأولى للمكتبة الوطنية للكتاب تأتي من باب أن هذا الأخير هو الأصل الأول للمعرفة ويحتاج رعاية واهتمام وحضور إعلامي. و أفاد أن المكتبة الوطنية ستستضيف الأنشطة الثقافية الأخرى "إلا إذا كانت لها علاقة بالكتاب" مشيرا إلى أن هناك مؤسسات أخرى يمكن أن تحتضن باقي الأنشطة الثقافية الأخرى التي كانت تقام بالمكتبة. يشار إلى أن المكتبة الوطنية كانت تستضيف في فترة سابقة عدة نشاطات ثقافية و فكرية بالإضافة إلى تنظيم مقاهي فلسفية كل شهر و أمسيات شعرية. و أضاف السيد ميهوبي أنه يسعى قدر الإمكان "لاستدارك فترة السنتين الماضيتين" بعد مغادرة المدير السابق و توقف النشاطات الثقافية و ذلك من خلال تحقيق جملة من الأهداف المرتبطة بالكتاب كالرقمنة والترقيم و تقديم الإصدارات الحديثة في هذا المجال. و بخصوص الخطوط العريضة التي سيعتمد المدير العام الجديد بعد شهر من تنصيبه على رأس المكتبة الوطنية أشار السيد ميهوبي إلى أنه سيكون هناك عمل وتنسيق دائم مع المؤسسات التي لها صلة بالكتاب و ستعمل المكتبة ضمن المشروع الثقافي الوطني الذي تشرف عليه وزارة الثقافة. و اعتبر السيد ميهوبي أن رقمنة المكتبة الوطنية هو "رهان و عمل أساسي" تعمل المكتبة الوطنية على كسبه مؤكدا على أهمية توظيف التكنولوجيا في خدمة الرصيد الثقافي والمعرفي الذي تتوفر عليه المكتبة و جعله مادة متاحة أمام الباحثين والمهتمين. و قد انطلقت نشاطات المكتبة الوطنية اليوم بتقديم إصدار جديد للوزير السابق للثقافة والاتصال محيي الدين عميمور تحت عنوان "أربعة أيام صححت تاريخ العرب".للإشارة فقد تم تدشين المكتبة الوطنية كصرح ثقافي وعلمي لأول مرة بمناسبة إحياء الذكرى الأربعين لاندلاع الثورة التحريرية المصادف للفاتح من نوفمبر سنة 1994 .