تراجع الطلب على مادة الإسمنت بشكل ملموس خلال الأشهر الأخيرة بولاية الشلف حسبما علم لدى مديرية مؤسسة الإسمنت و مشتقاته لوادي سلي. وقد انعكس هذا الوضع سلبا على المؤسسة المذكورة التي تعرضت في الأشهر الأخيرة لمشكل تقلص مبيعاتها من هذه المادة كما أكده المشرفون عليها. ويفسر ذات المصدر هذا التراجع بإتمام مشروع الطريق السريع شرق غرب الذي يعد أكبر مستهلك لمادة الإسمنت و التأخر المسجل في بعث بعض المشاريع لاسيما السكنية المسجلة برسم المخطط الخماسي 2010 /2014. واعتبر المصدر هذا الوضع بالمؤقت حيث أكد أن الأمور ستتحسن بعد بعث البرامج السكنية علما أن مؤسسة الإسمنت و مشتقاته لولاية الشلف تغطي حاجيات ما لا يقل عن 25 ولاية من هذه المادة. للإشارة فإن حجم الإنتاج لسنة 2010 بلغ 2.2 مليون طن بمعدل ستة آلاف (6.000) طن في اليوم استنادا إلى مسيري المؤسسة الذين يطمحون إلى رفع هذا الحجم إلى 4 ملايين طن انطلاقا من سنة 2014 بفضل الإنجاز المتوقع لخط ثالث للإنتاج. للتذكير فإن هذه المادة شهدت نقصا حادا خلال السداسي الأول من سنة 2010 لدرجة أن سعر القنطار من الإسمنت وصل إلى 1400 دج و أكثر لدى بائعي مواد البناء أي بثلاثة أضعاف السعر المتداول بالمصنع مقابل 800 إلى 840 دج حاليا.