بارونا تهريب سلاح و آخر للنحاس ضمن العصابة الشكوك تحوم حول محاولة تهريب كبيرة أو سرقة حاولت عصابة دولية، مكونة من 07 أفراد تنفيذها في الأيام القليلة الماضية عبر عدد من موانئ الوسط، بعدما نجحت في ذلك بميناء العاصمة وجيجل، عندما تمكنت من سرقة أزيد من 32 حاوية بميناء العاصمة في 72 ساعة الماضية. إكتشفت مصالح الأمن بالعاصمة إختفاء حاويات أخرى من ميناء الجزائر، حيث وصل عدد الحاويات التي إختفت إلى 32 حاوية بطريقة غريبة ومثيرة للإنتباه حسب ما كشف عنه مصدر على إطلاع واسع بالملف، والذي أكد أن العملية مخطط لها بدقة متناهية، على إعتبار أن عملية السرقة إستهدفت حاويات لم يتم بعد تفتيشها، مما يؤكد أن العملية مدبرة وتقف وراءها أطراف داخل الميناء وخارجه، مما جعل مصالح الأمن تحقق مع 32 شخص من بينهم أعوان أمن وإطارات بميناء الجزائر. وقبل أن تمر هذه العملة بسلام، إكتشفت مصالح الأمن في 48 ساعة الماضية، محاولة إختراق لعدة موانئ بالجزائر على غرار ميناء وهرانوعنابة وسكيكدة، التي إستهدفتها عصابة دولية تكون قد حاولت تهريب ممنوعات إلى الجزائر، حيث تم في الساعات الماضية، إلقاء القبض على أربعة أشخاص بميناء وهران، تم إحالتهم على التحقيق من أجل معرفة أسباب اقتحامهم للميناء، خاصة وأن أحدهم بارون تهريب سابق، كان يشتغل بمؤسسة "فيرافار" لتصدير النفايات الحديدية وآخر بشركة "إكس ميطال" الواقع مقريها بالعاصمة، حيث سبق لمصالح الدرك الوطني وأن عالجت قضايا تورط فيها نفس الأشخاص بوهران، وحجزت كميات هائلة من الكوابل الهاتفية والكهربائية، أهمها كمية تقدر ب 300 طن كانت محملة داخل 6 حاويات متجهة إلى ميناء وهران لشحنها وتصديرها، إضافة إلى كمية من النحاس وجدت داخل أكياس بلاستيكية مغلقة وجديدة مثلما أكده مصدر بالقيادة العليا للدرك الوطني. وعن هوية الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم داخل الميناء، وهم يخططون لعمليات تهريب، قال المصدر الذي أورد الخبر، أن الأمر يتعلق بأربعة أشخاص من بينهم بارون تهريب سابق في الحديد والنحاس، وآخر بارون تهريب الأسلحة، دون أن يكشف تفاصيل أخرى عن هوياتهم ، مؤكدا أنهم يخضعون للتحقيق حاليا، خاصة مع إستقبال ميناء وهران لعدد كبير من الحاويات بداية هذه السنة، إضافة إلى العدد الكبير للحاويات المكدسة التي لم يتم لحد الآن تفتيشها . وعلى صعيد آخر، قال مصدر قضائي، أن قاضي التحقيق التحقيق لدى محكمة عنابة الابتدائية ، أمر خلال نهاية الأسبوع بوضع أفراد عصابة الحاويات الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهم ، وكانت الجهات الأمنية قد وضعت تفاصيل خطة محكمة للقبض على عصابة تستولي على محتويات الحاويات المتواجدة على مستوى المؤسسة المينائية بسكيكدة، ليتضح بعد ترصد واستغلال للمعلومات، أن العصابة يقودها شرطي من أفراد شرطة الحدود بالميناء، بمشاركة عوني أمن ووقاية يعملان بالمؤسسة المينائية. كل هذه القضايا تكشف أن موانئ الجزائر تحولت إلى دولة مستقلة، خاصة بعد عمليات السرقة المتتالية وعمليات التهريب الرهيبة، الأمر الذي وصل إلى تبادل لطلاقات النار في العديد من المرات بين المهربين وأعوان الأمن.