حمّل والد الشاب بقيوي محمد، الذي اختفى عن الأنظار ليلة أول أمس، والي وهران عبد المالك بوضياف، والمدير الولائي لوكالة تشغيل الشباب نايت، مسؤولية ما سيحدث لابنه، الذي هدّد بحرق نفسه، بعدما رفضت لجنة دراسة المشاريع للوكالة الولائية لتشغيل الشباب، منحه قرضا لانجاز وحدة مصغرة لصهر الحديد، وهذا بعد أكثر من 3 أشهر من إيداع الملف الإداري. وكان الشاب محمد 25 سنة، يأمل في إنشاء وحدة مصغرة لصهر المعادن، وكان يعول كثيرا على هذا القرض الذي لا تتجاوز قيمته 800 مليون سنتم، من أجل بعث نشاطه من جديد، خاصة وانه كان يملك شركة خاصة بجمع النفايات الحديدية، ويقوم بتصديرها إلى الخارج، إلا أن ما جاء في القانون التكميلي لسنة 2010 وتجميد جميع الأنشطة المتعلقة بتصدير النفايات إلى الخارج، كبّده خسارة مالية فادحة، وصلت إلى 1.5 مليار سنتيم. وحسب والد الشاب الذي تقرب إلى جريدة الوطني، فان ابنه الأصغر محمد، ظل حوالي 3 أشهر وهو يبحث عن الطريقة التي من خلالها يعيد بعث نشاطه في مجال الحديد، إلى غاية استقراره على فكرة الحصول على الدعم في إطار تشغيل الشباب، لكي يستطيع تكوين وحدة مصغرة لصهر الحديد والصلب، وأضاف الوالد، أن احد أعضاء اللجنة "ممثل البنك" قال لابنه منذ البداية "بأن مشروعك فاشل، وحتى الأتراك لم ينجحوا فيه، وأنت شاب ستنجح فيه؟" واستغرب والد الشاب محمد من هاته التصريحات، وقال أيضا، إذا كان مشروع الوحدة غير ناجح ونتائجه غير مضمونة في الميدان، فلماذا هو في قائمة المشاريع الممولة؟.