أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الجزائر حبلى بالأزمات السياسية، ردا على الأمين العام للأرندي أحمد أويحى، و أعلنت حنون رفضها العمل بتوصيات لجنة إصلاح هياكل الدولة التي ترأسها ميسوم سبيح. لم تستسغ حنون تصريحات أحمد أويحى في حصة "حوار الساعة" التي قال فيها أن الجزائر ليست في أزمة سياسية تستدعي حل البرلمان و إنشاء مجلس تأسيسي سيد، و بحسب حنون فالجزائر ليست في أزمة سياسية و حسب بل حبلى بالأزمات ذات الطابع السياسي، و أكدت خلال كلمتها الافتتاحية في اجتماع منظمة الشباب من أجل الثورة يوم أمس بالحراش"أن البقاء في حالة الجمود من دون إيجاد حل للمشاكل هو القفز نحو المجهول"، و الحل الذي تراه زعيمة حزب العمال لن يكون سوى بحل البرلمان الحالي، والدعوة إلى مجلس تأسيسي سيد. ووصفت حنون البرلمان ب"البالي" و العاجز و الغير قادر على مواكبة تطلعات الجماهير، و الذي يدافع عن السياسيات اللاشعبية و المتكيف مع العولمة المخربة، وذكرت كذلك بالقوانين التي صادق عليها. و من دون تفصيل في الموضوع، أعلنت حنون رفضها الكامل، أن يأخذ بوتفليقة في حالة مباشرته للاصلاحات، السياسية التي وعد بها، بتوصيات لجنة إصلاح هياكل الدولة التي ترأسها سفير الجزائر الحالي بفرنسا ميسوم سبيح، لما ترأس اللجنة، و ذكرت حنون في هذا الخصوص"هنالك أطراف تريد إرجاع مشروع إصلاح مؤسسات الدولة الذي قام به ميسوم سبيح هذا المشروع يكرس الجهوية المطلقة...لا يمكن العودة إليه". و نال موضوع الجامعة و نظام "أل أم دي"، حيزا وافرا من حديث حنون، و طالبت صراحة بتوقيف نظام "أل أم دي" الذي اقر كتمهيد لخصخصة المؤسسات، و انتقدت المتحدثة ايضا ما جاء في الندوات الجهوية و الندوة الوطنية التي عقدتها وزارة التعليم العالي و البحث العالي لبحث أزمة الجامعة، و رأت في استدعاء خبراء أجانب لبحث المشكل المتولدة عن نظام "أل أم دي" معيبا و مهينا. و أكدت حنون آن الإضراب التي كانت الجامعة مسرحا له "ذو توجه سياسي"، حيث أكدت ما ذهب إليه وزير القطاع رشيد حراوبية و الذي خاطبته"عليه أن يعرف و كل المسؤولين أن كل المطالب المرفوعة سياسية بهدف قطع الطريق أمام سياسات التصحيح الهيكلي.